اعترضت إسرائيل، اليوم الأحد، سفينة على متنها نشطاء من مختلف بلدان العالم حاولوا كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار. وقد اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة على بُعد نحو 60 ميلا من الساحل، واقتادتها نحو ميناء عسقلان الإسرائيلي. من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض سفينة قبالة قطاع غزة تنقل ناشطين كانوا يريدون الوصول إلى القطاع تعبيرا عن تنديدهم بالحصار البري والبحري المفروض على الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن السفينة قدمت من أوروبا "لخرق الحصار البحري الشرعي المفروض على قطاع غزة"، موضحا أنها ستنقل إلى مرفأ أشدود في جنوب إسرائيل. وكانت السفينة، المسماة "العودة" والتي ترفع علم النرويج وتقل 22 شخصا حسب ناشطين، غادرت باليرمو الإيطالية في ال21 من يوليوز الجاري؛ بينما يتوقع وصول سفينة أخرى اسمها "الحرية" ترفع علم السويد بحلول الثلاثاء قبالة سواحل غزة. وكان من المقرر وصول سفينة "العودة" اليوم إلى ميناء غزة، وهي تحمل على متنها كمية من الأدوية والمواد الأساسية مثل شاش وخيوط جراحية ومسكنات، حسبما أوضحت الناشطة لوسيا مازاراسا، إحدى نشطاء سفينة "العودة" التي تحمل علم النروي، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي". ويسعى الأسطول، المكون من سفن "العودة" و"الحرية" و"فلسطين"، إلى جذب أنظار العالم إلى الحصار الذي يعاني منه قطاع غزة من جانب إسرائيل منذ وصول حركة "حماس" إلى سلطة القطاع في عام 2007. وأبحرت السفن من إسكندينافيا في منتصف ماي ومنذ وقتها توقفت في 28 ميناء، لمطالبة إسرائيل برفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاما وفتح ميناء غزة. وقد تحدى أسطول "الحرية" من قَبل الحصار بنحو 20 سفينة في الأعوام الثمانية الأخيرة، بفضل تبرعات قادمة من 14 دولة.