نظمت جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص، مساء أمس السبت، ندوة تمحورت حول موضوع "حماية النساء من العنف بين أجرأة مقتضيات قانون 103/13 وتحديات الواقع". الندوة التي حضرتها فعاليات ثقافية وجمعوية إلى جانب بعض الأطر التربوية كانت من تأطير المحامية نجاة الشنتوف، التي قامت بقراءة تحليلية في القانون 103/13، وكذا مستجداته والثغرات الموجودة فيه، وأهم الإشكالات التي تعوق حماية النساء من العنف. وأشارت المؤطرة ذاتها إلى أن القانون لم تواكبه إصلاحات أو تعديلات على مستوى المسطرة الجنائية، كما لم يحدد الجهة التي يمكنها أن تسهر على تنفيذ آلياته الحمائية، لافتة إلى "عدم توفره على أي مرجعية قانونية واضحة المعالم، نظرا لخلطه ما بين الحماية والزجر والعقاب". من جانبها قامت الفاعلة الحقوقية الأستاذة سعاد النجار بقراءة في الإطار المفاهيمي للعنف المبني على النوع والسياسات العمومية، مبرزة أدوار الحركات النسائية والحقوقية في رفع الوعي على مستوى التعاطي مع قضايا العنف ضد النساء، والتطور الذي عرفته المجتمعات في التفاعل مع هذه الظاهرة؛ بالإضافة إلى قراءة نقدية للسياسات العمومية المتعلقة بهذا الموضوع، وفتح نقاشات حول أدوار المجتمع المدني والحركة النسائية. وأضافت المتحدثة نفسها أن زجر العنف يجب أن يتجاوز السلوكات التمييزية بين الطرفين، مع عدم الخضوع للهيمنة الذكورية. يذكر أن الندوة كانت من تسيير الأستاذة سمية الخشين؛ فيما قدمت الأستاذة حميدة جامع الأرضية التأطيرية.