ما تزال حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، التي أطلقها مغاربة في شهر أبريل الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تؤثر بشكل سلبي على رقم معاملات شركة "دانون" الفرنسية. فقد تراجع رقم معاملات المجموعة الفرنسية، المتواجدة في عدد من الدول من بينها المغرب، ب4.4 في المائة في الفصل الثالث من السنة الجارية، مسجلة بذلك رقم معاملات بلغ 6.18 مليار يورو على المستوى الدولي. في المقابل، كشفت المجموعة الفرنسية، من خلال الأرقام التي نشرتها اليوم الأربعاء حول نتائجها الفصلية، أنه "باستثناء المغرب حيث عرفت دانون حملة مقاطعة، فإن مبيعات المجموعة ارتفعت ب2.2 في المائة دولياً". وفي المغرب، تراجع رقم معاملات "سنطرال دانون" في الفصل الثالث ب35 في المائة، وقالت الشركة إن ذلك نتيجة لحملة المقاطعة التي ما زالت مستمرة، وانخفاض مبيعاتها أيضاً في الصين. وأوردت "دانون" أن تراجع رقم معاملاتها الدولي في الفصل الثالث من السنة الجارية سببه أيضاً انخفاض قيمة عدد من العملات، من بينها اليورو، مقارنة مع البيسوس الأرجنتيني والليرة التركية والريال البرازيلي. وكانت حملة المقاطعة قد أثرت بشكل كبير على رقم معاملات الشركة الفرنسية منذ العشرين من أبريل الماضي؛ الأمر الذي دفعها إلى عقد لقاءات تواصلية مع المستهلكين والفلاحين في مختلف المدن. ولجأت الشركة إلى تسويق منتج جديد بسعر 2.5 دراهم منذ بداية شهر أكتوبر الجاري في جميع أنحاء البلاد، لكن يبدو أن حملة المقاطعة مستمرة رغم خفوت صوتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت حملة المقاطعة قد طالبت بخفض أسعار عدد من المنتجات، من بينها المياه المعدنية ووقود السيارات والحليب، وكان لها أثر بالغ خصوصاً على "دانون" الفرنسية؛ الأمر الذي استدعى حضور مديرها التنفيذي، إيمانويل فابر، مرات عدة إلى المغرب.