ما تزال آثار حملة المقاطعة التي خاضها المغاربة في أبريل من العام الماضي لمنتجات ثلاث شركات، من ضمنها حليب سنطرال ومشتقاته، تلقي بظلالها على أرقام مجموعة دانون الفرنسية المتخصصة في الصناعات الغذائية عبر العالم. ويظهر من الأرقام التي كشفت عنها المجموعة الفرنسية، الأربعاء، بخصوص الفصل الأول من السنة الجاري، أن دانون حققت رقم معاملات موحد ناهز 6.1 مليار يورو، بمعدل نمو في حدود 0.8 في المائة، مقابل 2.4 في المائة نهاية سنة 2018. لكن مبيعات المجموعة في المغرب واصلت الانخفاض بسبب ما وصفته الشركة بحملة المقاطعة التي انطلقت في أبريل من العام الماضي. وأثر هذا الأمر على المجموعة التي كانت تراهن على نسبة نمو أعلى، لكنها أبقت على آمالها بخصوص الفصل الثاني من السنة الجارية لتحقيق تسارع في النمو. وكانت مبيعات سنطرال دانون-فرع دانون بالمغرب قد انخفضت بنسبة 30 في المائة بعد اندلاع حملة مقاطعة عبر "فيسبوك" استهدفتها إلى جانب شركتين للمياه المعدنية وتوزيع المحروقات. ومنذ انطلاق هذه الحملة التي كانت تطالب بخفض الأسعار، سعت المجموعة الفرنسية إلى تجاوز الخسائر؛ حيث حل مديرها التنفيذي بالمغرب أكثر من مرة. وفي الأشهر الماضية، لجأت سنطرال دانون إلى طرح منتجات جديدة من الحليب والياغورت بأثمنة جديدة في محاولة لكسب ثقة الزبناء من جديد. وبالإضافة إلى المغرب، كان تباطؤ نمو المجموعة أيضاً مرتبطا بفرعها في الصين حيث تعرف منتجاتها الموجهة للأطفال انخفاضاً منذ سنة 2017.