فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقوة في مراكش

تدخلت القوات العمومية، اليوم الأربعاء، لفض اعتصام مفتوح يخوضه حوالي 1300 أستاذ متعاقد أمام مقر المديرية الجهوية للتربية الوطنية والتكوين المهني بمراكش للمطالبة بترسيمهم.
واستعملت القوات العمومية، التي تم إنزالها بأعداد قياسية، ضد المعتصمين الذين كانوا ينوون المبيت بجوار مقر الأكاديمية، شاحنة خراطيم المياه لتفرقتهم، ما اضطرهم إلى إخلاء ساحة الاعتصام وتنظيم مسيرة احتجاجية تنديدا بالقرارات الحكومية.
المعتصمون المضربون عن العمل تعرضت حاجياتهم للتلف بخراطيم المياه، ونقل بعضهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش للعلاج.
ودخل فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذا الاعتصام، مدينا بشدة ما وصفه "بالقمع الذي طال الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وسياسة الحرمان من الأجر كأسلوب للضغط عليهم"، مستنكرا "المقاربة الأمنية وعجز الدولة عن الاستجابة للمطالب العادلة والمشروع لهذه الفئة"، وفق نص بيان توصلت به هسبريس.
وحمّلت الهيئة الحقوقية "مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلميذات والتلاميذ للدوائر المسؤولة، بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة التربية الوطنية، اللتان تعتمدان التدمير الممنهج للمدرسة العمومية خدمة للدوائر المالية ولتوصياتها"، وطالبت ب"فتح حوار مستعجل مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين والنقابات التعليمية للنظر في مطالبهم العادلة والمشروعة"، بتعبير البيان نفسه.