تعريفا بالمقومات التاريخية والحضارية والثقافية للمغرب في كبيك بكندا، كنموذج سياحي على المستوى الإقليمي والدولي، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمونتيريال تظاهرة ثقافية تمحورت حول تاريخ الطبخ المغربي وتنوعه تحت شعار "أمسية لتذوق أطباق المغرب بكبيك". التظاهرة التي تنظم لأول مرة بكبيك عرفت حضور عثماني سورية، سفيرة المملكة المغربية المعتمدة لدى كندا، ونادين جيغو، وزيرة الشؤون الدولية والفرنكوفونية بحكومة كبيك، وحبيبة الزموري، القنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال، وممثلين من السلك القنصلي والدبلوماسي المعتمد لعدد من الدول بكبيك، ونخبة من أصدقاء المغرب الكنديين، خاصة من عالم الأعمال والإعلام والسياسة والمؤسسة التشريعية ومجموعات التفكير. وخلال هذه التظاهرة، قدمت كل من عثماني سورية، سفيرة المغرب في كندا، وحبيبة الزموري، القنصل العام للمملكة بمونتريال، في كلمتيها، نبذة عن تاريخ الطبخ المغربي ومميزاته وتطوره وتشبعه بالحضارات التي عرفها المغرب، دون إغفال خصوصياته التي تتجلى في تنوعه وغناه عبر المناطق المغربية؛ ما جعل منه رافدا من روافد الحضارة المغربية، وعاملا أساسيا في استقطاب السياح والترويج للمغرب كوجهة سياحة فريدة بخصوصياتها ومميزاتها. وأبرزت المتحدثتين أن هذه التظاهرة من شأنها أن تساهم في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين المغرب وكبيك، خصوصا أنها تأتي غداة الإعلان عن قرب إعادة افتتاح المكتب الوطني المغربي للسياحة بمونتريال قبل انصرام السنة الجارية. من جانبها، عبرت وزيرة الشؤون الدولية والفرنكوفونية بحكومة كبيك، نادين جيغو، عن إعجابها بتنوع وغنى المائدة المغربية وأصالة الذوق المغربي، مبدية معرفتها بالخصوصية التي تميز الطبخ المغربي باعتباره إحدى المكونات الثقافية للحضارة المغربية، مشيرة في معرض كلمتها إلى عزمها القيام بزيارة إلى المملكة يوم 26 يونيو المقبل، التي ستكون أول زيارة تقوم بها إلى إفريقيا، معربة عن سعادتها بكون المغرب سيكون أول محطة لها في هذه القارة الواعدة. جدير بالذكر أن اللقاء الذي اتسم بطابع مغربي أصيل تميز بتنظيم عدة أروقة للطبخ المغربي، قدم فيها طباخون مغاربة ومتعهدو حفلات وأرباب مطاعم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا أصنافا من المأكولات والأطباق المتنوعة التي تجسد في عمقها أصالة وتنوع الطبخ المغربي، وخصوصية فن الضيافة المغربية، والذوق المغربي ومدى تأصلهما كتراث إنساني لامادي راسخ في الذاكرة المغربية.