قالت المنظمة العالمية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن مصر والمغرب يتصدران بلدان القارة الإفريقية في عدد الجالية المقيمة في الخارج. وذكرت المنظمة، في تقريرها السنوي حول الهجرة في العالم برسم سنة 2020، أن مصر تحتل المرتبة الأولى بأكثر جالية إفريقية في الخارج، يليها المغرب ثم جنوب السودان والصومال والجزائر. وفيما يخص استقبال المهاجرين، ذكر التقرير أن جنوب إفريقيا احتلت المرتبة الأولى إفريقيا باحتضانها لحوالي 4 ملايين مهاجر دولي، تليها الغابون وغينيا الاستوائية والسيشل ثم ليبيا. ويشير التقرير إلى أن أكبر ممرات الهجرة التي تشمل البلدان الإفريقية توجد بين الجزائر والمغرب وتونس في اتجاه فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهذا يعكس في نظر المنظمة العلاقات ما بعد الفترة الاستعمارية إضافة إلى القرب الجغرافي. وذكرت الوثيقة أن المغرب كان بلداً مُصدراً للهجرة؛ لكنه تحول إلى بلد مستقبل لها، بحيث يفد عليه مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء ويقيمون فيه لفترة غير محددة ريثما يجدون وسيلةً لعبور الحدود إلى أوروبا. 270 مليون مهاجر على المستوى الدولي، يقدر التقرير عدد المهاجرين في العالم في سنة 2019 بحوالي 270 مليون شخص، وتمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر دولة مستقبلة لهذه الفئة بحوالي 51 مليون شخص، متبوعة بكل من ألمانيا والسعودية وروسيا ثم المملكة المتحدةوالإمارات ثم فرنسا وكندا. ويمثل المهاجرون عبر العالم حوالي 3.5 في المائة من عدد سكان الكوكب، ما يعني أن الغالبية العظمى من الناس يقيمون في البلد الذي ولدوا فيه. ووفقاً للمنظمة العالمية للهجرة، فإن أكثر من نصف المهاجرين الدوليين يعيشون في أوروبا وأمريكا الشمالية بحوالي 141 مليون شخص. ويمثل الرجال 52 في المائة من المهاجرين عبر العالم، وما يقرب من ثلثي المهاجرين يبحثون عن عمل ويقدر عددهم بحوالي 164 مليون شخص. ولا تزال الهند أكبر بلد مُصدر للمهاجرين عبر العالم، بحيث يعيش 17.5 مليون هندي في الخارج، تليها المكسيك في المرتبة الثانية ب11.8 مليون شخص، والصين بحوالي 10.7 ملايين شخص. 689 مليار دولار يشير تقرير المنظمة الدولية إلى أن التحويلات الدولية للمهاجرين عبر العالم ارتفعت خلال السنة الماضية، حيث وصلت 689 مليار دولار، ويأتي أكثر من المستفيدين منها الهنود بحوالي 78.6 مليار دولار، ثم الصين بحوالي 67.4 مليار دولار، والمكسيك ب35.7 مليار دولار، والفلبين ب34 مليار دولار. وظلت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر بلد يصدر منه المهاجرون التحويلات المالية لبلدانهم، بحيث بلغت حوالي 68 مليار دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة بحوالي 44.4 مليار دولار، ثم المملكة العربية السعودية بحوالي 36.1 مليار دولار. الصراعات والنزوح يورد التقرير أن النزاعات والعنف المستمر في جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان وسوريا واليمن أدى إلى نزوج داخلي واسع النطاق خلال العامين الماضيين، حيث اضطر ما مجموعه 41.3 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم في نهاية العام الماضي؛ وهو رقم قياسي منذ بدء الرصد من قبل المنظمة الدولية للهجرة سنة 1998. ويوجد في سوريا أعلى عدد من النازحين داخلياً يقدر عددهم ب6.1 ملايين شخص، تليها كولومبيا ب5.8 ملايين شخص، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بحوالي 3.1 ملايين نازح. وقالت المنظمة إن سوريا، بعد ما يقرب تسع سنوات من الصراع، تعد أكبر بلد مصدر للاجئين؛ فقد تجاوز عددهم 6 ملايين شخص، من إجمالي سكان يقارب 26 مليون نسمة.