اعتبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاسمكناس أن مدخل تجويد الفعل التكويني يمر عبر احترام الوزارة الوصية للمراسيم والمهام، وتنزيل مفهوم التشارك والحوار إلى أرض الواقع، "تفاديا لكل الرَّجَّات التي قد يكون وقعها كارثيا على المنظومة ومؤسساتها". وأعلنت النقابة في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، رفضها السطو على استقلالية المراكز ونقل ذلك إلى الأكاديميات، منددة ب"حرمان المراكز من ماليتها المقلصة أصلا ووضعها رهن إشارة الأكاديمية لتوزيعها بالطريقة التي ترتضيها، وفي ذلك عدم احترام للمراسيم". النقابة نددت أيضا ب"عمليات القضم التي تقوم بها جهات لم ترض أبدا عما وصلت إليه المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من استقلالية على مستوى تدبير الشأن التربوي رغم الأزمات التي عرفتها منذ الموسم التكويني 2016-2017"، ملحة على "مراجعة الوزارة لقرارها الانفرادي الذي لن يخدم أبدا المنظومة ولن يقدم أي شيء للحكامة المكذوب عليها". وطالب التنظيم النقابي ذاته بإلحاق المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالجامعة صونا لكرامة كل العاملين بها بمختلف فئاتهم، مع التنصيص على مهامها وأدوارها وفق توجهات المنظومة التربوية عامة، وتفعيل آليات التشارك المنصوص عليها بشكل واضح في بنود القانون الإطار. وشددت النقابة على دعمها لكل الخطوات المزمع القيام بها وطنيا تنفيذا لقرارات مجلس التنسيق القطاعي للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركزي التوجيه والتخطيط والتفتيش تحت إشراف المكتب الوطني، حفاظا على استقلالية المراكز وأدوارها المتميزة وفق ما نص عليه مرسوم الإحداث، مثمنة روح المسؤولية التي يتحلى بها المكونون وطنيا "إيمانا منهم بعدالة الملف المطلبي المتضمن لكل القضايا التي تعاني منها المراكز، وعلى رأسها ملف الدكاترة العاملين بهذه المؤسسات. وطالبت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاسمكناس الوزارة بفتح نقاش صريح مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، يتناول ما يجري بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وتنزيل مضامين مرسوم الإحداث على أرض الواقع، وفتح حوار حول مآل الملف المطلبي وطنيا، وتفعيل آليات المتابعة لترصيد ما أنجز وما يمكن تحقيقه لاحقا، وفتح باب التشاور حول ما يمكن أن يكون في المستقبل مضمون مذكرة أو قرار. ودعت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاسمكناس كافة العاملين بالمراكز لرص الصفوف دفاعا عن هويتهم وهوية المراكز "في ظل وضع سديمي لا مخرج منه إلا بالارتقاء بهذه المؤسسات إلى مستوى مؤسسات التعليم العالي تابعة أو غير تابعة للجامعة".