نظم سكان من جماعة سعادة وقفة احتجاجية، بالمجال الترابي لدوار عين دادة، تنديدا بغياب أبسط شروط العيش الكريم. وتجمهر عشرات السكان من هذا الدوار (مركب الفخارة) على مستوى الطريق الوطنية رقم 8، ما نتج عنه توقف السير والجولان بها أمام وسائل النقل. ورفع المحتجون شعارات تندد بغياب الإنارة العمومية، ما سبب العديد من حوادث السير بشكل شبه أسبوعي، أسفرت آخرها عن وفاة قاصر يوم الإثنين، وطالبوا بتشييد مدارة بالقرب من تجزئة دار السلام لتنظيم حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 8، وللتقليل من حوادث السير. والد الضحية قال في تصريح لهسبريس: "أمام غياب الإنارة العمومية لسنين عديدة، أعجز عن رؤية الطريق كلما استعملتها لقضاء أحد أغراضي ليلا"، مضيفا: "في كل مرة أتريث وأتسلح بالحذر وتحضرني فكرة مؤلمة، أن واحدا من فلذات كبدي سيكون يوما ضحية لها، وهو ما وقع فعلا بداية هذا الأسبوع". وأوضحت امرأة من بين المحتجين، في عقدها الرابع، أن "الطريق رقم 8 تعودت على حصد الأرواح وإرسال ضحايا حوادث السير إلى المستشفى بإصابات خطيرة وطفيفة"، مشيرة إلى أن سكان هذه المنطقة يعانون منذ زمان، وزادت: "أطفالنا مهددون في حياتهم من طرف المركبات التي تستعمل الطريق رقم 8، وفتيات المدارس مهددات بالاغتصاب". وشارك في الاحتجاج طفل أصيب بإعاقة إثر تعرضه لحادثة سير، صرفت عليها ثروة والديه؛ بح صوته بالمطالبة بحقه في استعادة صحته والوقوف على رجليه ومحاسبة كل من كان وراء سلبه قدرته على المشي. ورفع هذا الطفل ذو الإعاقة بسبب حادثة سير تعرض لها، إلى جانب المحتجين، ملتمسا إلى ملك البلاد، للتدخل من أجل تحقيق أبسط شروط العيش الكريم لسكان الدوار، وتعزيز المقطع الطرقي المذكور بالإنارة العمومية. يذكر أن عناصر من الدرك الملكي حلت بمكان الاحتجاج، وقامت بتنظيم حركة السير بهذا المحور الذي يوجد على الطريق الرابطة بين مراكش والصويرة وأكادير، ويعد من أهم الطرقات المؤدية إلى عدة مناطق وأحياء بالمدينة الحمراء.
