كشف الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الثلاثاء عن مبادرة لحل الأزمة في ليبيا تقوم على الانتقال من "الشرعية الدولية" إلى الشرعية" الليبية -الليبية " في مسعى لجمع الفرقاء. وقال الرئيس التونسي في كلمة توجه بها الى الشعب بمناسبة نهاية السنة الميلادية، إن مبادرته تقوم على جمع الفرقاء في البلد الجار على "كلمة سواء". وقال سعيد "كان المنطلق هو الانتقال من الشرعية الدولية التي تبقى هي المرجع لكن لا يمكن أن تستمر بدون نهاية، والانتقال إلى شرعية ليبية ليبية تعبر عن إرادة شعبنا في ليبيا". ولم يوضح الرئيس، الذي استلم منصبه في أكتوبر الماضي بعد فوزه بنسبة فاقت 70 بالمئة من أصوات التونسيين، تفاصيل أكثر عن مبادرته ولكنه شدد على ضرورة اعتماد القانون بدل السلاح للتوصل إلى حل في ليبيا. وتابع في كلمته "قد يكتب لهذه المبادرة النجاح أو بعض النجاح وقد تتعثر، لكن ستبقى تونس ثابتة على نفس المبادئ فالمرجع هو القانون وليس أزيز الطائرات وطلقات المدافع وزخات الرصاص". واستقبل سعيد الأربعاء الماضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة غير معلنة دفعت بتكهنات الى السطح بقرب عمل عسكري وشيك في ليبيا، ما جعل الرئاسة في تونس تحت ضغط الإعلام والمعارضة . كما أعلن وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبي في مؤتمر صحفي بتونس عن تحالف مع تونس وتركيا والجزائر، وهي معلومات نفتها الرئاسة التونسية لاحقا. وقال سعيد اليوم "أرضنا وسماؤنا وبحارنا لا سيادة فيها إلا للدولة التونسية وحدها". وتابع الرئيس "نحن لا نريد تعاطفا من أي كان إذا كان بدون احترام، بل نريد احتراما لسيادتنا حتى إن لم يكن هناك تعاطف، فكرامتنا وسيادتنا لا تكون أبدا موضوعا قابلا للنقاش". وكان سعيد التقى في وقت سابق في تونس برئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فائز السراج ورئيس المجلس الرئاسي، في مسعى لتقريب وجهات النظر في ليبيا لكنه لم يلتق بعد أحد ممثلي حكومة الشرق الموالية لحفتر.