وسط حضور عدد كبير من المسؤولين في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، وتحت إشراف مديرها مولاي أحمد الكريمي، استُقبل، اليوم، ممثلو ثانوية الأمل الإعدادية التابعة لجماعة سيدي بوبكر بإقليم الرحامنة، الحائزة على جائزة الشيخ زايد للاستدامة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفازت المؤسسة المذكورة بهذه الجائزة الدولية التي تقدر ب100 ألف دولار يوم الإثنين الماضي، وتسلمها ممثلوها في حفل توزيع الجوائز السنوي الذي أقيم في أبوظبي تزامنا مع انطلاق فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد الإمارة. وتكرم هذه الجائزة العالمية السنوية، في دورتها الثانية عشرة، التي أطلقتها دولة الإمارات وتبلغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار أمريكي، الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولا مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة. وحظي معاذ حمزة وعبد الصمد الفقيري من هيئة التدريس (مسلك علوم الحياة والأرض) بمعية التلميذة فاطمة الزهراء الحمادي، باستقبال آخر بمقر مؤسستهم بحضور المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإقليم الرحامنة، ومديرها ومسؤولين بالمديرية الإقليمية. وبهذه المناسبة قال العربي الهنتوف، المدير الإقليمي لقطاع التربية والتكوين بالرحامنة، في تصريح لهسبريس: "يعتبر هذا الإنجاز الذي حققته إعدادية الأمل فخرا لنا أجمعين كمغاربة وللإقليم والجهة والمؤسسة". وبعد شكره المسؤولين المركزيين بوزارة التعليم وعامل الإقليم والمديرية الجهوية للتربية والتكوين على المواكبة والدعم اللامشروط للمتوجين، أضاف المتحدث ذاته: "هذه الجائزة توضح بقوة أن المدرسة المغربية لازالت بألف خير، وتنتظر منها دائما نتائج قيمة تفرح المغاربة أجمعين". وخلال حفل التتويج أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية هذه الجائزة في تحفيز جهود الابتكار ودعم المشاريع ذات التأثير الإيجابي ضمن مجالات الاستدامة والعمل الإنساني. وفازت مؤسسة الأمل بهذه الجائزة بفضل مشروع يتوخى توفير المياه الضرورية لها، وتزويد بعض المنازل القريبة منها بالماء الشروب. يذكر أن جائزة زايد للاستدامة تنافس على الفوز بها 30 مرشحا ضمن خمس فئات، شملت الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار، تسعى إلى إيجاد حلول لأهم تحديات التنمية بما يتوافق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030.