"هيئة مراقبة" تتخلف عن ملاقاة وسطاء التأمين

تخلّفت هيئة مراقبة التأمينات عن حضور لقاء مع وسطاء ومستثمري التأمين، كان من المفترض أن يتمّ أمس الخميس، تحت إشراف مؤسسة وسيط المملكة، التي استدعت الطرفين إلى الاجتماع.
وكان وسطاء ومستثمرو التأمين يأملون أن يسهم الاجتماع بمسؤولي هيئة مراقبة التأمينات في الوصول إلى حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع؛ مثل توقف مقاولات التأمين، والمتابعة القضائية لعدد من العاملين في هذا القطاع، جراء عدم احترام شروط المنافسة، حسب ما يقول وسطاء التأمين.
وحسب المحضر الموقع عقب اجتماع ممثلي جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بمسؤولي مؤسسة وسيط المملكة، في غياب مسؤولي مراقبة التأمينات، فإنّ إدارة هذه الأخيرة تعذّر عليها الحضور قصد الإدلاء برأيها في الموضوع.
ولم توضح هيئة مراقبة التأمينات سبب عدم حضورها للاجتماع مع وسطاء ومستثمري التأمينات، "وهذا يطرح علامة استفهام حول هذا الغياب، وحول مدى وجود رقابة حقيقية من طرف الهيئة على هذا القطاع"، يقول يونس بوبكري، رئيس جمعية وسطاء ومستثمري التأمين.
وأضاف بوبكري، في تصريح لهسبريس، أن ممثلي الجمعية قصدوا مؤسسة وسيط المملكة "بعدما كنا مقتنعين بأنّ مسؤولي هيئة الرقابة على التأمينات سيحضرون، خاصة أن مؤسسة وسيط المملكة عبّرت عن رغبتها في الإسهام في حل المشاكل التي نعاني منها".
واتفق ممثلو جمعية وسطاء ومستثمري التأمينات على تأجيل اللقاء مع هيئة مراقبة التأمينات، في المحضر الذي وقعوه مع مؤسسة الوسيط، دون أن تحدد المؤسسة الإجراءات التي ستتخذها، لغياب رئيسها، محمد بنعليلو، الموجود في مهمة في الخارج.
في المقابل أفاد مصدر من هيئة مراقبة التأمينات بأنها مدّت مؤسسة الوسيط بالمعطيات التي بحوزتها حول موضوع الاجتماع الذي كان المفترض أن يتم أمس، باعتبار أنّ مؤسسة الوسيط هي التي دعت الهيئة إلى الاجتماع.