نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، بالعاصمة النرويجية أوسلو، ندوة علمية عملية تحت عنوان "دور الإمام في ترشيد الخطاب في السياق الأوروبي". الندوة عرفت حضور ثلة من الأئمة والأساتذة والشيوخ، علاوة عن بعض المهتمين بالشأن الديني من إعلاميين وجمعويين ومفكرين، والذين أجمعوا على أهمية اللقاء؛ "لكونه انصب وبشكل عملي على قضايا مهمة تخص الخطاب الديني وسبل ترشيده في وقت تعيش فيه الساحة مجموعة من التيارات والخطابات المتشددة والتي تكون مادة دسمة لمناهضي الوجود الإسلامي في هذه البلدان". من جهته، أشاد الشيخ الطاهر التجكاني، رئيس المجلس، بأجواء اللقاء وثمن التوصيات التي انبثقت عن ورشات الندوة، مؤكدا على ضرورة أن يلعب الإمام دوره الأساسي في تحصين المجتمع من جميع الشوائب. إلى ذلك، انصبت جميع مداخلات الحاضرين على ضرورة أن يعاد النظر في الخطاب الديني داخل السياق الأوروبي وعلى إلزامية تكوين الأئمة تكوينا علميا يتماشى مع تطورات المجتمع، "مع الدعوة إلى إعطاء فرصة للجيل الصاعد من الشباب وتكوينهم حتى يواصلوا مسيرة الإصلاح والترشيد".