أفاد تحليل لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأن المحددات الديموغرافية المرتبطة باتجاهات التصويت المحتملة للأمريكيين، والتي ساهمت في نجاح الرئيس الحالي، تغيرت خلال السنوات الأخيرة. وأوضح التحليل ذاته أن "المحدِّدات الديموغرافية المرتبطة بالانتماء العرقي، والسن، ومؤهل التعليم، والنوع، والتي أثرت على اتجاهات تصويت الأمريكيين في الانتخابات السابقة، ستلعب دورا رئيسيا أيضا في التأثير على نتائج انتخابات 2020، خاصةً في ظل حدوث تغييرات كثيرة في التركيبة الديموغرافية الأمريكية منذ انتخابات الرئاسة عام 2016، وانتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2018". وحسب التحليل ذاته، تُشير اتجاهات التصويت المحتملة للكتل الانتخابية في سباق انتخابات 2020 إلى تباين واضح مع نتائج التصويت في انتخابات 2016، مشيرا إلى أن نجاح ترامب في الانتخابات السابقة، الذي اعتمد بالأساس على الناخبين البيض من الطبقة العاملة، الحاصلين على مؤهل أقل من جامعي، والنساء البيض في الضواحي، والناخبين كبار السن (فوق 65 عاما)، ربما يواجه تحديات صعبة في انتخابات 2020. وأضاف أن منافسه الديمقراطي جو بايدن يُحقق تأييدا بين هذه الفئات بشكل أكبر من تأييدها لهيلاري كلينتون في انتخابات 2016، كما أن أصوات المجموعات العرقية، والمرأة، والشباب، قد يعرقل مهمة ترامب لإعادة انتخابه لولاية ثانية. وقدم المركز تحليلا لديموغرافيا انتخابات 2020، مشيرا إلى أنه من ناحية القوة التصويتية الإجمالية، ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الحكومي، بلغ تعداد سكان الولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم الثلاثاء 27 أكتوبر، أكثر من 330,500,545 نسمة. وأضاف أنه وفقا لبعض التقديرات، فإن الأمريكيين في سن 18 سنة أو أكثر (سن التصويت) سيبلغ عددهم في انتخابات 2020 نحو 257 مليونا، من بينهم 240 مليونا لهم حق التصويت، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يشارك منهم فعليا في التصويت 150 مليونا أو أكثر. وتابع "بشكل عام، تُشير التقديرات إلى أن نسبة المشاركة السياسية في هذه الانتخابات قد تبلغ 62 بالمائة. ووفقا لتقديرات مركز "ويلدون كوبر للخدمة العامة" بجامعة فيرجينيا، فإن حجم الكتلة التصويتية في انتخابات 2020 بولايات مثل كاليفورنيا، وتكساس، وفلوريدا، ونيويورك، وبنسلفانيا، وإيلينوي، وأوهايو، تبلغ أكثر من 100 مليون صوت انتخابي، بما يوازي 43 بالمائة من حجم القوة التصويتية". وفيما يتعلق بتوزيع الكتل التصويتية حسب المجموعات العرقية، أوضح التحليل ذاته أنها تنقسم في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى 4 مجموعات رئيسية، هي: البيض White، والأمريكيون من أصول إسبانية Hispanic، والأمريكيون من أصول إفريقية African American، والأمريكيون من أصول آسيوية والمجموعات الأخرى. واستند التحليل إلى تقديرات مركز "بيو" لاستطلاعات الرأي العام حول توزيع الكتل التصويتية في الانتخابات الرئاسية 2020، التي تفيد بأن الأمريكيين البيض يشكلون نحو 66.7 بالمائة من حجم الكتلة التصويتية، والأمريكيين من أصول إسبانية نحو 13.3 بالمائة ب 32 مليون ناخب، والأمريكيين من أصول إفريقية نحو 12.5 بالمائة ب 30 مليون ناخب، والأمريكيين من أصول آسيوية وغيرهم من المجموعات نحو 4.7 بالمائة. وحسب التقرير ذاته، فإن توزيع الكتل التصويتية حسب العمر، سيكون وفقا لبعض التقديرات كالتالي: 10 بالمائة بالنسبة للناخبين فوق سن 74 عاما، و28 بالمائة بالنسبة للناخبين ما بين 56 و74 عاما، و25 بالمائة بالنسبة للناخبين ما فوق 40 سنة، و27 بالمائة بالنسبة للناخبين ما بين 24 و39 عاما، الذين يطلق عليهم جيل الألفية Millennial، و10 بالمائة بالنسبة للناخبين ما بين 18 و23 سنة، الذين يُطلق عليهم جيل Generation Z، وهؤلاء من مواليد عام 1996 وما بعدها، وهم يصوتون للمرة الأولى في الانتخابات. "وهذه التقديرات تشير إلى أن 38 بالمائة (نحو أكثر من الثلث) من حجم القوة التصويتية في انتخابات 2020 للناخبين فوق سن 56 سنة، و52 بالمائة من القوة التصويتية للناخبين في سن ما بين 39 وأقل من 56، و10 بالمائة للناخبين الجدد"، حسب التحليل ذاته. وأوضح المركز أنه فيما يخص توزيع الكتل التصويتية وفقا للجنس، فإن التوقعات الأولية تشير إلى أن أرقام تسجيل المرأة في انتخابات 2020 سوف تشهد زيادة، الأمر الذي يؤشر على احتمال أن تصل إلى أكثر من 90 مليون ناخبة. وتشير التوقعات إلى أن التوجهات التصويتية للمرأة سيكون لها تأثير كبير جدا في السباق الانتخابي.