تحتضن العاصمة التونسية يومي 27 و28 أبريل الجاري اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة "من أجل اتحاد مغاربي ديموقراطي" الصادرة عن ملتقى الشباب المغاربي الأول ٬الذي عقد بتونس في أبريل من السنة الماضية. وذكر المنظمون في بيان صحفي أن هذا الاجتماع سيشهد مشاركة ممثلين عن تنسيقيات وتنظيمات شبابية من مختلف البلدان المغاربية٬ ومجموعة من الأكاديميين والشخصيات السياسية والخبراء الاقتصاديين ٬ خاصة في مجال الأبناك. وأشار المصدر ذاته إلى أن برنامج اللقاء يتضمن لقاءات حوارية حول الجهود الرامية إلى تحقيق الاندماج المغاربي والوقوف على ما حققته تجربة التعاون المغاربي على مستوى القطاع البنكي . كما يناقش المشاركون من خلال ورشات عمل ٬متابعة تنفيذ توصيات ملتقى تونس الأول ٬ خاصة ما يتعلق بمشروعي البرنامج المغاربي للشباب وإقامة مركز للدراسات المغاربية من أجل "معرفة أفضل للمنطقة المغاربية وجعل التفكير والبحث العلمي في خدمة العمل الوحدوي المغاربي". ووفق البيان نفسه ٬ فإن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة ٬ لكونه يأتي تخليدا لذكرى مؤتمر طنجة التاريخي (أبريل 58 19) ويتم عقب اجتماع مماثل احتضنته العاصمة الموريتانية ٬ نواكشوط خلال الفترة من 25 إلى 28 دجنبر الماضي تحت شعار "من أجل اتحاد مغاربي مسالم". يذكر أن الملتقى المغاربي الأول الذي عقد بالعاصمة التونسية في أبريل 2011 تميز بإصدار وثيقة أطلق عليها "نداء تونس من أجل اتحاد مغاربي ديموقراطي" تضمنت مجموعة من التوصيات من بينها إنشاء "تكتل شبابي مغاربي" يهدف إلى تحقيق مجموعة من "الأهداف الاستراتيجية" في مقدمتها بناء "اتحاد مغاربي ديموقراطي بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية واحترام حقوق الانسان". كما قرر المشاركون انشاء لجنة للمتابعة تتولى إعداد "ميثاق للديموقراطية يكرس الحقوق والحريات لمواطني الاتحاد المغاربي".