أثار مستوى الطاقمين التحكيميين اللذين قادا مباراتي إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية بين الوداد الرياضي وكايزر شيفس الجنوب إفريقي وبين الرجاء الرياضي ونادي بيراميدز المصري، تواليا، الجدل في عدد من الحالات المؤثرة في السير العام للمباراتين، تضرر منها الفريقان المغربيان. وارتكب الطاقم التحكيمي بقيادة الكونغولي جان جاك ندالا نغامبو، الذي قاد مباراة كايزر شيفس والوداد الرياضي السبت الماضي، مجموعة من الأخطاء المؤثرة، إلى حد ظهوره وكأنه مصر عن التغاضي عن إنصاف الفريق "الأحمر" وحمايته، سواء من خلال غض الطرف عن مجموعة من التدخلات داخل مربع العمليات المستوجبة لإعلان ضربة جزاء، أو عدم اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد طيلة أطوار المباراة، ما أثار أعصاب أيمن الحسوني ورفاقه. من جهته، الحكم الزامبي جاني سكازوي الذي قاد مباراة الرجاء وبيراميدز المصري، أسهمت إنذاراته التي وزعها بسخاء على لاعبي الفريق "الأخضر" في الشوط الأول (3 إنذارات في ظرف 15 دقيقة)، في تكبيل تحركات المجموعة، خصوصا المدافع إلياس الحداد الذي تلقى إنذارا منذ الدقيقة 22، ما اضطر مدرب الفريق إلى تغييره بسند الورفلي بداية الشوط الثاني. وجدد الشارع الكروي المغربي تعبيره عن استيائه من مستوى التحكيم في المنافسات القارية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بممثلي الكرة المغربية. فبالإضافة إلى الأخطاء التقديرية، بات يخيل للمتابع أن قوانين كرة القدم تطبق بشكل مغاير على الفرق المغربية، خصوصا في ما يتعلق بضربات الجزاء والشرود واحتساب الأهداف، خصوصا الهدف المسجل من رأسية وليد الكرتي. جدير بالذكر أن الرجاء الرياضي نجح في نيل بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب نادي بيراميدز المصري، الأحد، عن طريق ضربات الجزاء، بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل من دون أهداف، فيما خرج الوداد الرياضي من الدور نفسه برسم دوري أبطال إفريقيا على يد كايزر شيفس الجنوب إفريقي، بعد الهزيمة ذهابا بهدف دون رد والتعادل السلبي إيابا.