انتخب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار للمرة الثانية على التوالي. وحصل أخنوش، الذي ترشح وحيدا، على 2548 صوتا من أصوات المؤتمرين، فيما تم احتساب ورقة واحدة ملغاة، حسب النتائج التي قدمها رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وقال أخنوش، في كلمة ألقاها بعد تجديد الثقة فيه: "إنني أحس مرة أخرى بثقل المسؤولية، بالثقة التي منحتموني إياها"، معتبرا أن نتيجة انتخابه تعبر عن العمل الذي تم القيام به خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقدم المتحدث ذاته شكره لجميع المؤتمرين على الثقة التي وضعوها فيه، وتعهد بمواصلة العمل إلى جانب المواطنين، مشيرا إلى أنه سيظل وفيا لهذه الثقة. وأضاف رئيس الحزب: "رغم صعوبة الظروف وقسوتها بسبب جائحة كورونا والجفاف يجب أن نبقى متفائلين"، مشيرا إلى أن "الله استجاب لدعوات المغاربة في صلاة الاستسقاء"، وتابع: "وطننا وطن كبير، ونحن مستعدون لمواصلة العمل". وقدم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد التحالف الحكومي، صباح اليوم السبت، ترشحه لرئاسة الحزب لولاية جديدة. واستحضر أخنوش، في كلمة ألقاها أمام المؤتمرين، سياق انتخابه على رأس الحزب سنة 2016، إذ قال: "كانت لنا الشجاعة لنواجه واقع نتائج المرحلة ونقوم بنقد ذاتي موضوعي ونسلك معا سبيل الإنصات لتدارك النقائص وتصحيح التوجهات، وقمنا بالجولة الأولى وتوجت بالهيكلة الجديدة للحزب، وفتحنا الأبواب للطاقات والكفاءات وأسسنا التنظيمات الموازية، وأسسنا عهدا جديدا من التنمية المجالية الحزبية منقطعة النظير"، مضيفا أن النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات الأخيرة كانت "نتيجة قيامه بالاستماع لعشرات الآلاف من المغاربة". وتابع المسؤول ذاته: "الانتصار هنا ليس انتصار حزب على حزب، وإنما انتصار مشروع. والحمد لله تحقق الطموح ودبرنا بشكل ناجح مسار التحالفات وشكلنا حكومة كفاءات منسجمة ومتماسكة، واليوم نحن في هذه المحطة التنظيمية فخورون بما تحقق"، مشيرا إلى أن حزبه وفي للتعهدات والالتزامات التي قدمها للمغاربة. وأردف رئيس "حزب الحمامة": "نحن في حاجة إلى مواصلة المسار، مسار التنمية"، داعيا إلى دعم الحكومة من طرف جميع أحزاب الأغلبية. وتابع أخنوش: "أود ألا تكون هذه الولاية أقل من الأولى من حيث الدينامية والتآزر والتعاون، ولاية سنتمكن خلالها من تمكين الحزب من لعب أدواره التأطيرية على أحسن وجه؛ حزب مجند وراء جلالة الملك، ويتواصل مع المغاربة باستمرار ومع الحكومة ويدعم توجهاتها، حزب يواكب عمل المنتخبين ليقدموا تجارب ناجحة في تدبير الشأن العام، حزب يتفاعل مع القضايا الوطنية والدولية ويتبنى مواقف سياسية شجاعة وقوية". وأمس الجمعة، انطلق المؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بمشاركة حوالي 3 آلاف مؤتمر موزعين على 14 منصة، من بينها 12 منصة في مختلف الجهات ومنصة في المقر المركزي للحزب بالرباط، وأخرى في باريس، خصصت لأعضاء الحزب من مغاربة العالم.