قدم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد التحالف الحكومي، صباح اليوم السبت، ترشيحه لرئاسة الحزب لولاية جديدة. واستحضر أخنوش، في كلمة ألقاها أمام المؤتمرين، سياق انتخابه على رأس الحزب سنة 2016، قائلا: "كانت لنا الشجاعة لنواجه واقع نتائج المرحلة ونقوم بنقد ذاتي موضوعي ونسلك معا سبيل الإنصات لتدارك النقائص وتصحيح التوجهات، وقمنا بالجولة الأولى وتوجت بالهيكلة الجديدة للحزب، وفتحنا الأبواب للطاقات والكفاءات وأسسنا التنظيمات الموازية وأسسنا عهدا جديدا من التنمية المجالية الحزبية منقطعة النظير"، ومضيفا أن النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات الأخيرة كانت "نتيجة قيامه بالاستماع إلى عشرات الآلاف من المغاربة". وتابع رئيس الحزب ذاته: "الانتصار هنا ليس انتصار حزب على حزب، وإنما انتصار مشروع. والحمد لله تحقق الطموح ودبرنا بشكل ناجح مسار التحالفات وشكلنا حكومة كفاءات منسجمة ومتماسكة؛ واليوم نحن في هذه المحطة التنظيمية فخورون بما تحقق"، مشيرا إلى أن حزبه وفي للتعهدات والالتزامات التي قدمها للمغاربة. وأردف المسؤول ذاته: "نحن في حاجة إلى مواصلة المسار، مسار التنمية"، داعيا إلى دعم الحكومة من طرف جميع أحزاب الأغلبية. وتابع أخنوش: "أود ألا تكون هذه الولاية أقل من الأولى من حيث الدينامية والتآزر والتعاون؛ ولاية سنتمكن خلالها من تمكين الحزب من لعب أدواره التأطيرية على أحسن وجه؛ حزب مجند وراء جلالة الملك، ويتواصل مع المغاربة باستمرار ومع الحكومة ويدعم توجهاتها، حزب يواكب عمل المنتخبين ليقدموا تجارب ناجحة في تدبير الشأن العام، حزب يتفاعل مع القضايا الوطنية والدولية ويتبنى مواقف سياسية شجاعة وقوية". وأمس الجمعة انطلق المؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بمشاركة حوالي 3 آلاف مؤتمر موزعين على 14 منصة، من بينها 12 منصة في مختلف الجهات، ومنصة في المقر المركزي للحزب بالرباط، وأخرى في باريس، خصصت لأعضاء الحزب من مغاربة العالم. ومن المرتقب أن يعلن حزب التجمع الوطني للأحرار إعادة انتخاب عزيز أخنوش للمرة الثانية على التوالي، إذ هو الوحيد الذي قدم طلبه للترشح.