دخل الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية على خط غرق واختفاء شبان يتحدرون من سيدي مومن بالدارالبيضاء في مياه السواحل التونسية، بعدما كانوا يعتزمون الهجرة إلى إيطاليا. وطالب الفريق النيابي رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بعقد اجتماع عاجل، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، لمناقشة وضعية ومصير ضحايا الهجرة السرية. كما وجهت البرلمانية لبنى الصغيري، عن الفريق النيابي المذكور، سؤالا إلى الوزير بوريطة أوردت من خلاله أن أسرا بسيدي مومن تعيش على وقع هول الصدمة جراء تلقيها خبر وفاة فلذات أكبادها في تونس، بينما ما يزال مصير آخرين مجهولا. وقالت البرلمانية عن جهة الدارالبيضاء-سطات إن ضمن هؤلاء المهاجرين "شباب وشابات في مقتبل العمر، انقطعت أخبارهم منذ 16 دجنبر 2021، حتى جاء خبر غرق شخصين من المجموعة التي ذهبت لتونس لحد الآن". وطالبت لبنى الصغيري الوزير بوريطة بتحديد الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من أجل البحث عن المختفين والمفقودين، وتحديد الإجراءات التي ستمكن من الحد من استغلال شبكات التهجير لحاجة وضعف المواطنين، وكذا إجراءات تحديد مصير هؤلاء المفقودين والمفقودات، سواء كانوا على قيد الحياة أو لقوا حتفهم. وكانت منطقة سيدي مومن بالدارالبيضاء قد اهتزت، الأسبوع الماضي، على وقع خبر وفاة عدد من الشبان الذين كانوا يعتزمون الهجرة صوب إيطاليا عبر تونس.