هوية بريس – الأربعاء 20 أبريل 2016 قصة غريبة عجيبة.. قائد يمنع وزيرا.. فصولها في أيت عميرة حيث تم منع السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة من تأطير نشاط حزبي مرخص.. قصة تذكرك بقصص السلف الصالحين حين كان القضاة يحكمون على الأمراء والولاة وينصفون المستضعفين… ولكن هيهات هيهات.. فشتان ما بين القصتين..!!! إن منع نشاط مرخص لحزب حصد المراتب الأولى ويقود الحكومة ويؤطره وزير في حكومة جلالة الملك هذا يلزم منه أمران: الأول: إما أننا في دولة تطبق القانون على الجميع مهما كانت رتبهم أو مناصبهم وأنها لا تحابي أحدا.. وأن الحق يعلى ولا يعلى عليه.. وهذا محل نظر!!! الثاني: وإما أننا أمام تسلط وشطط في استعمال السلطة يبين أن الحكومة لا تسير كل قطاعاتها وأن هناك أناسا يحركون المشهد كما يريدون، أو لنقل هناك حكومة موازية لم يخترها الشعب، فهي تعمل جاهدة لإفشال وإحراق من اختارهم الشعب، إما باختلاق مشاكل تورط الحكومة أو بالتسلط على الشعب فلا يجد من يقف معه فينقم على من اختارهم لأنهم لم يردوا له حقه..!! وهم في الحقيقة لا يملكون نصرهم ولا أنفسهم ينصرون..! حتى يتمنى الناس عودة الفساد ويترحموا على زمن الناهبين المفسدين..! وهذا ما فعل في مصر أيام مرسي لمن تأمل وعقل..!! فانطالت الخدعة وتمت الخيانة بنجاح!! إن الحادث لا يفرح ولا يستدعي التشفي كما فعل البعض في سذاجة هي ما رغب فيه من كان السبب.. وإنما هو رسالة واضحة من المتحكمين أن القرار والسلطة لهم ولا عبرة بصناديق الشعب ولا باختياره..!! وإن فعل بالوزير ما فعل وهو من هو فمن دونه أهون وقد رأيتم وعرفتم.. لا تأخذكم الحسابات الضيقة فتسهلوا الأمر للمفسد فيصدق عليكم المثل القائل: (أكلت يوم أكل الثور الأبيض)..!!! لهذا كله ولغيره يجب أن نعي جيدا المخطط ونفهم الرسائل التي لا تخفى إلا على حاقد أو مغفل.. فاحرصوا ألا ينال هؤلاء مناهم ولا تمكنوهم من إخوانكم مهما حصل ولتكن أيديكم موحدة لهزم الفساد أو على الأقل لتخفيفه ما أمكن..!! نعم قد لا نحقق كل الآمال، ولكننا متأكدون أن المدافعة والمزاحمة شتتت المفسدين وفاجأتهم درجة وعي الناس ونضج فكرهم.. نعم لقد ولى زمن القطيع والبهائم المنقادة وحلّ زمن التحرر واللاسكوت عن الحق وصارت الساحة تضيق على مصاصي دماء الشعب رغم عتوهم وامتلاكهم للمال والإعلام والسلطة و…!! باختصار يجب إعلانها بدون لبس ولا غموض: إننا لن نضع أيدينا أبدا في أيدي الذين يفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل ويحاربون الله ورسوله.. وسنبقى واعين بما يدبر واثقين في الله أولا ثم في أهل الخير والصلاح معتقدين أن النصر للمصلحين الصالحين وعد من الله جل وعلا: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون".. فأبشروا بالخير وتفاءلوا!! وإن الفجر مرتقب بلا ريب سيأتينا***ويملأ نوره أرجاء هذي الأرض يحيينا رب يسر وأعن!!!