باتت عودة عبد الإله بنكيران لتولي منصب الأمين العام العام لحزب العدالة والتنمية، مسألة وقت فقط. فقد حصل الأمين العام السابق للحزب، وأحد أبرز الأسماء التي بصمت المشهد الحزبي في المغرب، على أكبر الأصوات في الدور الأول من انتخابات الأمين العام في المؤتمر الاستثنائي ل"المصباح" والذي انطلقت أشغاله، صباح اليوم السبت. وتقدم على عبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد الله بووانو وادريس الأزمي ومحمد الحمداوي. ورفض المؤتمر بأغلبية الأصوات قرار تحديد موعد سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي للحزب، الذي سبق أن صادق عليه المجلس الوطني الاستثنائي بتقديم من الإمانة العامة المستقيلة. واشترط عبد الإله بنكيران ترشيحه لمنصب الأمانة العامة للحزب التراجع على قرار تحديد شرط سنة لموعد المؤتمر القادم، لأنه اعتبر بأن ذلك فيه تحكما في الأمانة العامة المقبلة من طرف الأمانة العامة الحالية. وقال إن المبررات المالية التي تقدمها الأمانة العامة الحالية لتحديد هذا الموعد لم يسبق أن طرحت بالنسبة لحزب العدالة والتنمية. ويعيش حزب "البيجيدي" أزمة داخلية طاحنة ازدادت حدتها مع النتائج الهزيلة التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. ويراهن بعض نشطاء الحزب على بنكيران لإعادة الحياة إليه، في حين يشير آخرون إلى أن الأزمة أعمق ولا يمكن لشخص مهما كان أن يتجاوزها، في غياب مراجعات جوهرية للخطاب والممارسة والأداء.