بعدما عجزت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت عن إيجاد حل لمجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بهذا الإقليم ، ومنه مشكل الخصاص المهول الذي تعاني منه عدة مؤسسات تعليمية ، ونظرا للإحتجاجات المتكررة لسكان دوار "أقانوانين" التابع لدائرة إملشيل على عدم تمدرس أبنائهم، عمدت النيابة التعليمية بميدلت ، مستغلة بذلك أمية وجهل وسذاجة الساكنة ، إلى تكليف إحدى بنات المنطقة ( خ.ع) الحاصلة على الشهادة الابتدائية فقط والمنقطعة عن الدراسة لأزيد من 17 سنة بالتدريس بهذه الفرعية ، وتحديدا المستويين الأول والثاني إبتدائي ، وبذلك يتضح بجلاء استخفاف وعبث النيابة الإقليمية بحق أبناء الفقراء في التعليم المنصوص عليه في الدستور.والتساؤلات التي تطرح نفسها بإلحاح هي: - ماهي الجودة المتوخاة في ظل هذه المهزلة الحقيقية ؟ ومن المسؤول الأول والأخير عنها؟ - وهل نحن في جاجة إلى كفاءات وأطر إلى درجة تجعل المسؤول عن الشأن التربوي بالإقليم يقدم على مثل هذا العمل الإجرامي في حق أطفال أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم يقطنون في مناطق مهمشة ومعزولة ؟ أم أن الأهم بالنسبة إليه هو تكميم أفواه الآباء والأمهات عوض تقديم خدمة تعليمية تليق بهم كباقي أبناء الشعب المغربي.