الأمن يمنع الجمهور من الاحتجاج بعد خسارة أولمبيك خريبكة أمام الواف

ظل فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم وفيا لتواضعه بملعبه، خلال منافسات ذهاب البطولة الاحترافية لهذا الموسم، وحصد الهزيمة الرابعة له داخل ميدانه، أمام متذيل الترتيب، فريق الوداد الفاسي، بهدف لصفر، في المباراة التي جمعتهما، عشية أول أمس، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، في الرابعة عشرة، من البطولة «الاحترافية».
وتجمد رصيد أولمبيك خريبكة في 14 نقطة، عقب هذه النتيجة، لا زال يحتل معها المركز الثاني عشر، مناصفة مع الوداد الفاسي، الذي مكنته هذه النتيجة من الارتقاء على مستوى الترتيب ومجموع النقاط، إذ أصبح في رصيده 14 نقطة أيضا، مثله في ذلك، مثل أولمبيك خريبكة. وسجل الهدف الوحيد لصالح الوداد الفاسي، اللاعب الشاب، عبد الحق المازني، في الدقيقة السادسة والأربعين المباراة، بواسطة تسديدة ، لم تترك فرصة التصدي لها من طرف أحمد محمدينا، حارس مرمى الأولمبيك.
و نفى عبد الخالق اللوزاني، مدرب أولمبيك خريبكة، أن يكون محمدينا هو من يتحمل مسؤولية تسجيل الهدف، مؤكدا في السياق ذاته، على أن الهدف كان ثمرة عملية تقنية نادرة، لو طلب من اللاعب نفسه إعادة اللقطة مرات عديدة، لما نجح في تحويلها لهدف. وبالرغم من التبديلات البشرية التي أجراها، عبد الخالق اللوزاني، خلال الجولة الثانية، عجز أولمبيك خريبكة، عن الوصول لشباك محمد أمين البورقادي، الذي وقف في وجه جميع محاولات الخريبكيين، ونجح في الوقت نفسه في كسب مدح وثناء شارل روسلي، مدرب فريق وداد فاس، الذي قال، في الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة:» لدينا حارس كبير، كسر جميع محاولات لاعبي أولمبيك خريبكة، ويعود له الفضل، في عدم تسجيل خريبكة للتعادل، بالرغم من أن» المسكين»، تعرض لانتقادات كبيرة، خصوصا مع الهزيمة الأخيرة أمام الفتح. اليوم تصرفنا بشكل جيد بالرغم من خمس غيابات وازنة في صفوفنا ، وحافظنا على تقدمنا، بتدبير أمثل للاندفاع الخريبكي، في الجولة الثانية من المباراة. بجملة واحدة انتصارنا اليوم مكافأة لنظام اللعب الجماعي، الذي يتميز به الواف».
من جهته عاد عبد الخالق اللوزاني، للحديث عن مشاكل أولمبيك خريبكة، التي يجب أن تحظى بالتشخيص والتحليل الصحيحين، من أجل تجاوزها، مؤكدا في السياق ذاته، أن مجموعة من الفرق الكبيرة على الصعيد الوطني، تعاني مشاكل مماثلة لما يعيشه الفريق الخريبكي، وتبحث أيضا عن الآليات الكفيلة بالخروج من المأزق، الذي تعاني منه، مضيفا أن الواقع واضح، ويجب المقاومة من أجل الخروج من المأزق. جدير بالإشارة إلى أن الجماهير الخريبكية، ظلت تحتج على إدارة الفريق، ورفعت شعارات تندد باختيارات المكتب المسير لخريبكة، كما احتجت على السلطات الأمنية، على خلفية المنع الذي طالها من طرف هذه الأخيرة، من رفع لافتات احتجاجية ضد المسؤولين عن الفريق الخريبكي.
محمد جلولي