يرتكز إعداد اتحادات للأندية المغربية على مبادئ من شأنها الرفع من القيمة المعنوية للفرق وضخ دماء جديدة في شرايينها اعتمادا على مبدأ التكافل , وبتدخل جميع الفاعلين في ميدان الرياضة الوطنية للمساهمة في تنمية متناسقة ومتوازنة بين جميع الأندية , وبالتالي المساهمة في إشعاع مدنها على المستوى الجهوي والوطني ولما لا الدولي . ولذلك فان الاتجاه الذي سنحاول التركيز عليه كخطوة أولى يمكن تعميمها على باقي الفرق والرياضات هو القسم الوطني الأول والتاني لكرة القدم , فالمشروع يهدف إلى تقسيم هده الأندية على شكل اتحادات ( تكتلات) مصغرة للعبة , تعنى بتسيير الأندية والمشاكل العالقة وإعطاء الاقتراحات ومساعدة الجامعة الملكية لكرة القدم عن طريق تخفيف العبء عليها , بحيث يراعي هدا التقسيم التوزيع العادل للثروات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية تسعى إلى تحقيق تنمية متناسقة ومتوازنة بين جميع الأندية المغربية , فهو ادن تلك السياسة التي ترمي إلى توزيع متساوي للأطر والموارد و الأنشطة على مستوى الاتحادات وتحسين ظروف عيش اللاعبين في أيطار بيئة سليمة ومتوازنة والمساهمة في تدعيم سياسة اللامركزية التي تعد علاجا ناجعا للتخفيف من عبء الثقل على الجامعة والأجهزة المركزية , وتترك المجال مفتوحا أمام المبادرة الجهوية للاتحادات من اجل أن تتحمل مسؤولياتها في عملية اتخاذ القرار التنموي انطلاقا من كونها اكتر إحساسا بحاجيات محيطها ووعيا بمشاكله وإدراكا لحجم الإمكانيات المتاحة وبالتالي فهي الأحق في ترتيب وتصنيف سلم الأولويات حتى تتمكن الأندية المتأخرة من اللحاق بالأندية الاكتر تقدما, تحقيقا للهدف الأسمى للاتحاد الجهوي ألا وهو احدات توازن بين مختلف الأندية والجهات , وبالتالي ستكون الاندية غير مستتناة من المبادرة الملكية الرامية إلى إشراك جميع الفعاليات المدنية والهيئات والمؤسسات في تنمية الجهات اعتمادا على مقاربة ترتكز بالأساس على تنمية الموارد البشرية , وفي هدا الصدد سيتم : - خلق صندوق لدعم الأندية المتأخرة في الاتحاد إما عن طريق تقديم المساعدات أو القروض أو الضمانات - خلق جامعات رياضية على مستوى كل اتحاد تعنى بتكوين اللاعبين والحكام وكدا المسيرين - احدات خلية القرب في إطار إستراتيجية شمولية للتغيير تهدف إلى ترسيخ التماسك الاجتماعي في عمق السياسة التنموية , وتتطلب هده الإستراتيجية إقامة آليات مشتركة تمكن من التوفيق بين الاختيارات الفردية للأندية والاختيارات العامة للاتحاد , وتحقيقا لهدا المبتغى يجب العمل على : + إصلاح النظام الضريبي على دخل الأندية واللاعبين + ايلاء الأولوية في تخصيص الموارد العمومية للأندية التي تعاني من ضيق الميزانية وبالتالي يمكن تحديد اسلم الطرق وأنجعها لتقديم يد المساعدة لهده الأندية حتى لا يطال تأخرها أندية أخرى ومعلوم أن التنمية سلسلة نسقية بين كل المكونات بحيث أن الضرر الذي يصيب آي مكون لا بد أن يستمر ليطال المكونات الأخرى.