من مواليد باب الواد بالقصر الكبير 1969 ، تلقى تعليمه الأولي بالجامع الأعظم ومدرسة مولاي رشيد والإعدادي بالمنصور الذهبي ، حاصل على بكالوريا علوم تجريبية من الثانوية المحمدية ، سنة أولى فيزياء كيمياء بكلية العلوم بتطوان ، الإجازة في مادة الفيزياء ( الطاقة الحرارية ) بجامعة محمد الخامس بالرباط ، بعدها سيلتحق بجامعة قاضي عياض لمراكش _ كلية العلوم السملالية _ ويحصل على دكتوراه السلك الثالث فيزياء ، طبعت له حينها مجموعة من الإصدارات العلمية نشرت في مجالات مختصة وطنية ودولية ، في 1997 يلتحق بكلية العلوم بمدينة بيير بينيون الفرنسية رفقة مجموعة البحث العلمي بمختبر الأبحاث والدراسات _ فيزياء الطاقة _ ويتم تسجيله لنيل شهادة دكتوراه فرنسية بنفس الكلية ، ولظروف خاصة سيعود الى المغرب ويلتحق بالإدارة العمومية في 1999. لم يمنعه مشواره العملي ليتسجل بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة في العلوم القانونية والاقتصادية ليحصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة شعبة اقتصاد الطاقة ويسجل بحثه في الدكتوراه في نفس التخصص . أول من أسس جمعية تعنى بموضوع صعوبات واضطرابات التعلم وهو الموضوع الشائع بين التلاميذ إلا أنه يبقى غامضا ، هذا المجال أعطى إشعاعا محليا وإقليميا ووطنيا ، وبمبادرة شخصية وبعض الجمعيات المهنية بالرباط تم تأسيس الاتحاد المغربي للديسلكسيا واضطرابات التعلم حيث شغل رئيسا على الجمعية ، وبتنظيمه لندوات ومحاضرات على المباشر في هذا الموضوع كان هناك تأثير على المستوى الوطني ويتم استدعاؤه من وزارة التعليم ، وبعد فتح نقاش جاد سيتم الاعتراف بموضوع صعوبات واضطرابات التعلم ، و ادخاله في البرنامج الوطني للتربية الدامجة ، ويتم كذلك اعتراف قانوني من الوزارة حيث أصبح التلاميذ الذين يعانون مستفيدين من تطبيقات الدراسة والامتحانات . شغل سي مصطفى مهام رئاسة عدة جمعيات موازية. جالست مصطفى بن يعيش وجدته رجلا مثقفا مكونا تكوينا علميا وحقوقيا ، متواضعا ، بشوشا ، محبا لمدينته ، واهبا طاقته الفكرية لفائدة الناشئة التي تعاني في صمت من دون أن يلتفت إليها ، صريحا ، ذا علاقات متشعبة محترمة ، وكارزمية في الحضور والخطاب ، مثابرا في عصامية . سي مصطفى بن يعيش أراك إضافة نوعية في المشهد الجمعوي الرصين بمدينة القصر الكبير ، شكرا لك . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .