ورائي الصَّفحاتُ ، تُطوى' بما حبَّرتُ من لهْوٍ جَدير بسَريرتي وما عبَّأتُ ِمن سِلال الهَوى في مَواسم هذه الحياة ِ لا أذكر إلا قليلا مِمَّا تلوْتُ من سِفر الأيَّام وتكاد تغفلُ عنِّي أبْجديةُ الأحْلام ِ... ويفزعُ ، من لغْوه ، لِساني . أمامي بَياضٌ بحَجْم الأمْنياتِ هل تُدركُ عَيني ما تخايلَ في الغَمام ِ مِن آي ِ المَطر المُقبل ورفِّ الحَمام ِ...؟ وخلفي، يتعقَّبُني، ظِلٌّ يَغشى إشاراتي، وألْواني. ليْت دفترَ العُمر ظلَّ في دولابِ أحْلامي بما خططتُ بزهْو طِفل غَرير ٍ بما رَميتُ في سَلة النِّسيان ِ وأنا شغوفٌ بحُورياتٍ يتقافزنَ أمامي على شَطِّ أوْهامي بما أخْفيتُ في ثقوب الجِدارِ كيْ أحفظني في الشُّروخ ِ وعتْمة الأسْرارِ بما أجَّلتُ من فرح ٍ في جِراب القلب ِ كي لا أسْبقني إلى أحْزاني بما أراهُ، الآنَ، يُطوى إلى سَطر موجَز في هاِمش فقير المَعاني. يلزمني حُزنٌُ أكبر مِنّي كيْ أمطر في آخر الفَصل ِ باسْتعارة أو َطلِّ يَعقبُ آخرَ الليل ِ أشفي انْتظارَ الحَقل ِ بزهَر القوْل ِ. تلزمني سَماء ٌ أوْسع كيْ أطلق سِربَ أوْهامي بنشيدٍ وريش ٍ وزقزقةْ ْ. يَلزمني طِفلٌ بكلِّ المَرايا النَّزقة ْ والجهاتِ كيْ أخرجَ العِشقَ واضِحاً من غوْر الوجدانْ وأفرحَ بالسِّحر الحَلال ِ على هامِش ِ البَوْتقة ْ. هل يُسعف حِبُر الكهولة بهذا الأثر الجَميل فأرسمَ القبسَ الذي يُساورُ الرُّوحَ بكلِّ نَزْغ ٍ جَليل ِ...؟ محمد شاكر اكتوبر2012