الأحزاب السياسية بقاءها يعتمد على قرار الناخب، وليس بالقرب من القصر دعا القيادي في حزب التقدم والاشتراكية يوسف بلال في مقال له، القوى اليسارية إلى دعم حزب العدالة والتنمية في الحكومة المقبلة، وذلك من أجل تقوية الحكومة المنتخبة، وضمان استقلالية قراراتها عن ضغوطات المحيط الملكي. وناشد يوسف بلال الطبقة السياسية المغربية، إلى تحقيق المصالحة بين قوى اليسار والحركة الإسلامية، من أجل ممارسة السياسة بدلا من الإيديولوجية. وأوضح الاقتصادي اليساري، أن هذه السياسة هي من أجل دمقرطة الدولة والمؤسسات، رافضا تدخل الدولة في قرارات الأحزاب اليسارية قائلا" ليس من أولويات الدولة ان تحدد إستراتيجية شاملة لليسار ، بما في ذلك اختيار التحالفات". وأشار القيادي في حزب الكتاب أنه من خلال تبني وجهة النظر هذه، يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يكون حليفا رئيسيا في النضال الديمقراطي، مستدركا أن تصدر حزب العدالة والتنمية بشكل واضح نتائج الانتخابات ، يوضح الحاجة إلى القراءة السياسية للوضع الجديد من خلال الدفاع عن فكرة دعم اليسار للحكومة المقبلة. وفي قراءة بلال لفوز حزب العدالة والتنمية أوضح" أنه يشكل خروجا عن الطريقة التي كانت تجري بها الانتخابات سابقا، ويؤسس لعلاقة جديدة بين النخب السياسية والناخبين". وشدد القيادي في حزب بن عبد الله على أنه" ينبغي على الأحزاب السياسية أن تفهم أن بقاءها يعتمد على قرار الناخب الذي اعطى معنى للتصويت ، وليس بالقرب من القصر، موضحا،" أن أهمية التصويت لحزب العدالة والتنمية هو قريب جدا لأهمية التصويت لليسار لأن هناك مشترك في تاريخ ثلاثين أو أربعين عاما ، بما في ذلك القيم الأخلاقية والاستقامة"، حسب وجهة نظر يوسف بلال دائما. واستطرد عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قائلا" لا يمكن لنجاح حزب العدالة والتنمية الانتخابية أن يتحول إلى شرعية سياسية قوية تواجه القصر وتمكنهم من التقرير في المجال المؤسساتي وتبعدهم عن ضغط المستشارين والتدخل التحكمي من "أصدقاء" للملك، إلا بشراكة مع قوى اليسار. مضيفا، "بل هو أيضا نجاح الانتخابات التي من شأنها تعزيز العلاقة بين ممارسة السلطة والمساءلة السياسية للناخبين"، مؤكدا على أن " من خلال الشراكة بين السار وحزب العدالة والتنمية حول اتجاه مشترك لدمقرطة الدولة ، يمكن أن تساعد في تغيير الممارسات المؤسسية في صالح الحكومة المنتخبة". وجاء أيضا في مقال الشاب اليساري، أنه يتفق أيضا مع حزب العدالة والتنمية على أساس تشكيل حكومة مشتركة مع اليسار في مجال مكافحة الفساد ، وإعادة توزيع الموارد لصالح أكثر الناس حرمانا ، بالإضافة إلى توسيع فرص الحصول على الخدمات الاجتماعية وتكافؤ الفرص. كما أكد يوسف بلال على أنه "ينبغي أن ينظر إلى الحكومة المقبلة باعتبارها الوريثة الشرعية لحكومة اليوسفي ، والتعلم من هذه التجربة. موضحا أنه "في كلتا الحالتين ، فإن التحول في العلاقة بين الدولة والمجتمع ، وإقامة ميزان قوة سياسي جديد في صالح هذا الأخير ،والحكومة المقبلة يجب عليها الاستفادة مما لم يتوفر لحكومة اليوسفي، و ذلك بوجود حركة احتجاجية قوية مثل حركة 20 فبراير والتي يمكن أن تكون حليفا بشأن القضايا المتصلة بالديمقراطية ومكافحة الفساد. وأختم يوسف بلال وجهة نظره قائلا:" الواضح أن اليسار لن يكون لها الدور القيادي لكن يمكن ان نحصل على بداية حكومة ديمقراطية، كانت بدأت مع اليوسفي خجولة لكنها توقفت بسرعة كبيرة جدا". --- تعليق الصورة: يوسف بلال عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية