أمر قاض جزائري، الأحد، بإيداع أحد أشهر قدماء حرب التحرير الحبس المؤقت بعد تصريحات حادة ضد قيادة الجيش. جاء ذلك في بيان لمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة. وحسب البيان فإن قاضي التحقيق أمر بإيداع لخضر بورقعة الحبس المؤقت بعد سماعه في تهمتي “إهانة هيئة نظامية والمساهمة في إضعاف الروح المعنوية للجيش وقت السلم”.
وأوقفت قوات الأمن، السبت، يورقعة من منزله بالعاصمة، حيث اقتيد إلى وجهة مجهولة قبل إحالته للمحكمة اليوم، وفق وسائل إعلام محلية. وقبل أيام نقلت وسائل إعلام محلية تصريحات لبورقعة هاجم فيها الجيش ووصفه ب”الميليشيا” منذ تأسيسه عام 1962 بعد الاستقلال. وبورقعة (86 سنة) هو أحد أشهر قدماء محاربي حرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962) وكان برتبة رائد فيها وبعد الاستقلال كان ضمن مؤسسي حزب جبهة القوى الإشتراكية اليساري المعارض عام 1963. لكن التلفزيون الرسمي الجزائري نقل اليوم رواية غير معروفة عن هذا الرجل قبل سجنه. وحسب التلفزيون، الذي لم يذكر مصدرًا، فإن الأمر يتعلق ب”أحمد بورقعة الذي تخفى تحت اسم لخضر بورقعة وهو في الحقيقة كان يحارب في الجيش الفرنسي بمنطقة الألب بفرنسا بين سنتي 1954 و1956، حيث عاد إلى أرض الوطن في عطلة ليلتحق بالثورة (التحريرية)”، في تلميح إلى أن سيرته المتداولة مزيفة.