تقول اللجنة الاقتصادية لإفريقيا إن أكثر من 300 ألف مواطن إفريقي قد يفقدون حياتهم بسبب فيروس كورونا المستجد في ظل غياب حماية كافية، وفق تحذيرات تضمنها تقرير صدر يوم امس الجمعة 18 أبريل الجاري، عن اللجنة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي أفضل سيناريو لتأثير الجائحة على الاقتصادات المتعثرة في القارة السمراء، فإن تقرير “فيروس كورونا 19: حماية الأرواح والاقتصادات” يتوقع أن يتباطأ نموها من 3.2 إلي المائة إلى 1.8 في المائة، ما يدفع قرابة 27 مليون شخص إلى الفقر المدقع.
فأغلب الإقتصادات الإفريفية تعرضت لما وصفه التقرير ب “الصدمة المفاجئة”، وسيؤدي التباعد الاجتماعي، الذي فرضته ظروف الحظر الصحي، إلى خنق النشاط الاقتصادي. وأشار التقرير إلى أن النظم الاقتصادية الهشة في أفريقيا يمكن أن تشهد تكاليف إضافية بسبب الأزمة المتزايدة التي أسفرت حتى الآن عن إصابة أزيد من 16 ألف إفريقي بالوباء وحصدت حياة أكثر من 800 شخص، داخل القارة السمراء، في وقت إطلاق التقرير. وترى فيرا سونغوي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، أن إفريقيا معرضة لهذا الوباء بشكل خاص لأن 56 في المائة من سكانها بالمدن متمركزون في الأحياء الفقيرة، و34 في المائة فقط من الأسر الإفريقية لديها إمكانية الوصول إلى المرافق الأساسية كغسل اليدين. كما تواجه المقاولات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا خطر الإغلاق التام إذا لم تستفد من دعم فوري، إذ يوصي التقرير بدعم القطاع الخاص بالسيولة التي يحتاجها من طرف المجتمع الدولي. وأشارت الوثيقة إلى أن انخفاض سعر النفط، الذي يمثل 40 في المائة من صادرات إفريقيا أثر بشكل واضح على مداخليلها، بالإضافة إلى انهيار الصادرات الإفريقية الرئيسية مثل المنسوجات والزهور المقطوفة. وقال التقرير إن السياحة التي تمثل قرابة 38 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان الإفريقية، ضمنها المغرب، توقفت بشكل فعلي كما هو الشأن بالنسبة لخطوط الطيران التي تدعمها.
