احتشد العشرات من الأطر الصحية والطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت احتجاجا على ما يعيشونه من أوضاع مادية ومهنية حملت شعار "نعبر عن الغضب ونحارب المرض"، وتلبية لدعوة النقابات الصحية بالقطاع. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنصاف مهنيي قطاع الصحة، وعلى رأسها "الحل النهائيلملف الممرضين المجازين ذوي سنتي تكوين بترقية ذات أثر رجعي منذ 2017، مع الزيادةفي قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لكل الفئات بشكل عادل وموحد ومتساو ومنصف،وكذا تعديل القانون الأساسي للأطباء بعدالة أجرية تبدأ من 509 بتعويضاته كاملة وإَضافةدرجتين". كما طالبوا ب"حل ملف المساعدين الطبيين بمرسوم جديد، يتضمناسما جديدا ودرجتين جديدتين". وبحسب القيادي سليمان العمري، بالنقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش)، فإن الأطر الصحية عبرت عن"تدمّرها من لا مبالاة رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الصحة وعبثهم بهموموانتظارات وحاجيات مهنيي الصحة وتخليهم وتهربهم من تلبية مطالبهم العادلة ولو فيحدها الأدنى". ويأتي ذلك، بحسب العمري، في سياق "معاناة الأطر الصحية وتبخيس تضحياتهم، في الوقت الذي يدعوهم رئيس الحكومة لتظافر الجهود والمزيد من العطاء بالاستعداد لعملية التلقيح الشاملة والاستمرار في الإنجازات الإيجابية في محاربة الوباء، لكنه يتناسى أن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تُحَقّق بدون نكران الذات لدى العاملين بقطاع الصحة وقيامهم بواجبهم المهني والإنساني والوطني بدون مقابل أو مقايضة، وفي ظروف جد صعبة وهم يواجهون الخطر المحدق بدون هوادة متناسين أنفسهم وذويهم وغير مطالبين بمعروف أو بهدايا بل فقط بحقوقهم المهضومة وبمطالبهم المشروعة العالقة، منذ زمان وبعناية بشروط عملهم غير اللائقة، واعتراف فعلي بخصوصية قطاعهم ومهنهم".