بلغ المبيت الليلي الذي يخوضه طلبة مدينة فاس داخل كلية العلوم ظهر المهراز يومه الخامس عشر، دون الاستجابة لمطالبهم بفتح المرافق الجامعية، من أحياء ومطاعم وتوفير النقل، واعتماد التعليم الحضوري. وسجل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة الوضعية المزرية التي يتواجد عليها المئات من الطلبة الذين يتخذون من بهو الكلية وممراتها أمكنة للمبيت ليلا، حيث تنعدم أدنى شروط الحياة الجامعية للطالب ومقومات العيش الكريم. وأشارت الجمعية في بيان لها عقب زيارة للطلبة أن الظروف المناخية الصعبة تزيد من تفاقم هاته الوضعية، لتصبح معها حياة الطلاب في خطر حقيقي، وذلك أمام صمت غير مبرر للجهات المسؤولة عن تدبير المرافق الجامعية بكليات ظهر المهراز وسايس بمدينة فاس. وحمل حقوقيو فاس المسؤولية الكاملة للدولة وجميع مؤسساتها من رئاسة الجامعة والمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية والوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، في كل ما يعيشه الآلاف من الطلبة والطالبات، بكليات ظهر المهراز وسايس، من معاناة حقيقة، تحول دون ضمان حقهم في التعليم الذي تضمنه كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وعبرت الجمعية عن استنكارها لاستغلال جائحة كورونا من طرف الدولة وأجهزتها لتكريس المزيد من التراجعات والانتهاكات لحقوق الإنسان. وطالبت جميع الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها والاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة لعموم الطلبة والطالبات بجامعة فاس.