أيّدت أعلى محكمة طعون في مصر، الإثنين، حكما بإعدام 12 شخصا أدينوا في القضية المعروفة إعلاميا ب"اعتصام رابعة"، شرقي القاهرة. ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "قضت محكمة النقض (أعلى محكمة طعون) بتأييد إعدام 12 متهما في قضية فض اعتصام رابعة (شرق القاهرة)". وأيدت المحكمة الإعدام بحق "عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة يس، وأحمد عارف، وإيهاب وجدى، ومحمد عبد الحي، ومصطفى الفرماوي، وأحمد فاروق، وهيثم العربي، ومحمد زناتي، وعبد العظيم إبراهيم". كما خففت المحكمة ذاتها العقوبة على 32 متهما من الإعدام إلى مؤبد (25 عاما)، وقضت بانقضاء الدعوى للقيادي الراحل عصام العريان بسبب الوفاة، حسب المصدر ذاته. بدوره، أوضح المحامي الحقوقي أسامة بيومي، عبر حسابه على "فيسبوك"، بأن الحكم الصادر اليوم كان بحق 45 متهما (حضوريا) من إجمالي 75 حكم عليهم بالإعدام في أحكام أولية سابقة. ووفق القانون المصري، يعاد محاكمة المتهمين غيابيا في القضايا حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم أمام المحكمة ذاتها. وفي شتنبر 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام شنقا ل75 متهما، بينهم القيادات في جماعة "الإخوان المسلمين"، محمد البلتاجي وعصام العريان وعبد الرحمن البر. وفي 14 غشت 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة، اعتصامين لأنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، وفق تقارير محلية. وأسفرت عملية الفض آنذاك عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 من رجال الشرطة، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوز هذا العدد.