الإفتتاحيات ركزت افتتاحيات جل الصحف المغربية الصادرة يومه الجمعة 3 دجنبر على مخلفات الأمطار الغزيرة التي عرفتها جل الجهات المغربية مؤخرا، كما تطرقت صحف أخرى إلى تداعيات التطورات التي تعرفها القضية الوطنية. التجديد: ففي افتتاحيتها " مع الحدث" كشفت جريدة التجديد أن الديبلوماسية المغربية خاضت معركة صعبة أثناء مناقشة لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي لقضية الصحراء المغربية وأحداث العيون، حيث لم يقتتصر الأمر فقط على اليمين الاسباني بل تعداه ليشمل عموم المجموعات البرلمانية، سواء تعلق الأمر بالاشتراكيين الديمقراطيين أو باليسار الأوروبي الموحد أو بالخضر أو بتحالف الليبراليين الديمقراطيين. وخلصت الافتتاحية أن النقاش الأخير في البرلمان الأوروبي بخصوص المغرب يكشف عن ارهاصات جنينية لتحول موضوع الصحراء إلى احد المحددات المؤثرة على تطور علاقات بلادنا بالاتحاد الأوروبي، وأن القضية ستصبح موضوعا ثابتا و موجها لحوار المغرب مع الاتحاد الأوروبي عند تجديد اتفاقية الصيد البحري والتي من المقرر ان تتم في فبراير القادم. و دعت الافتتاحية إلى ضرورة تدشين المغرب لتفكير هادئ وعميق فيما يجري في الساحة الأوروبية والقيام بالمراجعات الأزمة قبل فوات الأوان. الاحداث المغربية: من جهتها، أكدت جريدة الأحداث المغربية في ركنها اليومي " من صميم الأحداث" أن إدارة الجريدة شرعت في أولى الخطوات العملية لتقديم شكاية مباشرة لدى القضاء الاسباني ضد قناة " انتينا تريس" وذلك عبر تنقل محامي الجريدة ومصورها إلى اسبانيا بعد تصرف القناة الاسبانية بشكل تضليلي في صورة في ملكية جريدة الأحداث المغربية. وأوضحت افتتاحية الجريدة ان ما يهم إدارة مؤسسة الأحداث هو تسجيل موقف وطني ومهني للتاريخ، مطالبة فيه باورو واحد رمزي. واستغربت جريدة الأحداث عن عدم مؤازرتها من طرف العديد من الزملاء وعدم تفاعلهم مع المبادرة، واعتبرت في الأخير أن مثل هذه الممارسات الغير الحميدة باتت عادية في الوسط المهني الوطني. أخبار اليوم: تحت عنوان " من يجرؤ على الكلام " ؟ تساءلت يومية أخبار اليوم كيف لم تتعبأ الحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية لتدارس مخلفات الفيضانات الأخيرة ولم تعقد ولا اجتماع طارئ واحد لتدارس الوضع وتشكيل لجنة خاصة لتتبع آثار الكارثة. واستغربت الافتتاحية كيف تغرق الحكومة في تدبير أزمة أحداث العيون مع البرلمان الأوروبي والبرلمان الاسباني ولا تلتفت إلى سقوط 41 ضحية وتعطل مصالح آلاف المكاتب والشركات والمحلات والبيوت وخطوط القطار. إلى ذلك، وقفت الافتتاحية على دور ومسؤولية شركتا " ليديك" و " فيوليا" وتمتعهما بحماية ونفوذ الاليزيه،كما أوضحت الافتتاحية أن واقع الحال يكشف تخلف خدمات هذه الشركات التي تجني الملايير دون احترام دفتر التحملات، إلى حد أصبحت سلطة هذه الشركات الأجنبية تتجاوز نفوذ وسلطة البرلمان والحكومة والولاة والعمال. الاتحاد الاشتراكي: بدورها، اهتمت جريدة الاتحاد الاشتراكي، بالخسائر المادية والبشرية التي خلفات الأمطار الأخيرة، وطالبت الجريدة في افتتاحيتها بمساءلة المسؤولين، بعدما عرت الأمطار واقع البنية التحية للعاصمة الاقتصادية في اقل من 12 ساعة من التساقطات المطرية، وكشفت عن انهيارات كبيرة أصابت الشبكة الطرقية واختناق مجاري المياه وان مئات من شقق السكن الاقتصادي فاض عليها الماء وتعطلت بشكل نهائي شبكة السكك الحديدية، كما انهارت مشاريع حديثة لم يمر على تشييدها أربع سنوات. افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي ، دعت بالمقابل إلى عدم تحميل المسؤولية إلى 170 ملم من الأمطار التي تساقطت، وطالبت بفتح تحقيق فيما جرى لان الدارالبيضاء كانت على أبواب كارثة حقيقة لو استمر تهاطل الأمطار لأربع ساعات أخرى. الصباح: افتتاحية جريدة الصباح وقفت بدورها على تعداد الخسائر التي خلفتها التساقطات المطرية والتردي الكبير للبنية التحية بالعاصمة الاقتصادية ورسمت صورة قاتمة عن الوضع. فالطريق المؤدية إلى مدينة الرحمة تلاشت تماما مع العلم أنها شيدت حديثا، كما اختفت طريق " عزبان" التي شيدت قبل شهر وكلف بناءها عدة أشهر. وتقر افتتاحية جريدة الصباح ان هناك اختلالات عميقة في منح الصفقات العمومية كما تساءلت عن دور وزارة التجهيز في مراقبة دفتر التحملات . كما قارنت الافتتاحية بين طرق شيدت في جبال الأطلس المتوسط منذ عهد الحماية وظلت صامدة إلى اليوم وبين طرق بعض المقاولات المغربية التي شبهتها بأنها طرق " جوتابل"( ذات الاستعمال الوحيد) يتخلص منها مع كل فصل شتاء لتشيد طرق أخرى أو ترقع في فصل الصيف. المساء: اما يومية المساء ، فقد استغربت توقيت تزامن عرض تحقيقين تلفزيين حول ظروف وإعداد فرق خاصة من رجال الدرك والشرطة، وتزامنهما مع الفيضانات الأخيرة، كما تساءلت عن غياب هذه الفرق في عملية الإنقاذ، كما تساءلت الجريدة ايضا عن غياب قوات الجيش بفرقه الطبية ومعداته العلاجية المتطورة للحد من الآثار الكارثية للفيضانات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كما وقفت جريدة المساء بدروها على الغش والتلاعب في الصفقات العمومية، وكذا انقطاع التيار الكهربائي عن الدارالبيضاء معتبرة ذلك بالفضيحة الكبرى.