كشف الدولي المغربي عصام العدوة المحترف بصفوف نادي "شونغ شينغ ليفان" الصيني الحديث العهد بالبطولة الممتازة الصينية، عن كونه مسرور جدا بخوض ما سماه تحديا وليس تجربة إحترافية فقط، وقال بشأنها في اتصال له بموقع "لكم"من الصين إنه تعلم أشياء كثيرة لم يجربها سابقا وسيكون لها انعكاسها الإيجابي والقوي على ما تبقى من مساره الاحترافي. العدوة قال أنه كان سعيدا أيضا بدخوله الأجواء سريعا في موسمه: "كنت أتوقع أن أصادف بعض الصعوبات، غير أني كنت واثقا من التغلب عليها بفضل الإرادة والعزم والتصميم وكذا الصبر", وأضاف "فارق التوقيت واختلاف البيئة والمناخ وعوامل أخرى لا يمكن الاستهانة بها عليك مقاومتها هنا، وهو أمر يضيف للاعب أشياء كثيرة ويقوي من مناعته ويجعله قادرا على التفاعل والتجاوب مع كل المستجدات والتطورات، وهي الإضافة التي عززت بها رصيدي وكنت بحاجة إليها خاصة في هذا السن، الحمد لله حفاوة الاستقبال الذي حظيت به وكذا الأجواء المنضبطة جدا كما لمستها داخل الفريق، يمكنني الآن إعادة ما قلته في تصريحات سابقة من أنني لم أسيء الاختيار". وتابع لاعب ليفانتي الإسباني سابقا حديثه :"كان بإمكاني المواصلة بالبطولة الإسبانية واستلام راتبي بهدوء وانتظام والبقاء قريبا من أفراد أسرتي، كما كان سهلا علي التنقل لفرنسا واللعب لسانت ايتيان وغيرها من الفرق، لكني فضلت اكتشاف مغامرة جديدة وركوب تحدي صعب آخر، والحمد لله اليوم بلغت المراد وما ربحته خلال الفترة المنصرمة فاق كل التوقعات". وإستطرد العدوة حديثه موضحا "لعبت بالمغرب وعرجت على فرنسا والخليج ثم البرتغال وإسبانيا وهي محطات تطلبت مني تضحيات كثيرة والبقاء ل 8 سنوات خارج البطولة المغربية التي انطلقت منها وهي واحدة من الأشياء الناذرة للاعب محلي يهاجر بعيدا ويحافظ بانتظام على حضوره، لذلك أنا مسرور بأن أمر اليوم من بطولة صعبة وشاقة ومتطورة ومخطئ من يحاكمها دون أن يحاول اكتشاف خصوصياتها والتطور الكبير الذي تعرفه على كافة المستويات والأصعدة، لذلك لا أقول أطلبوا العلم ولو في الصين، بل على اللاعب المغربي أن يطلب الاحتراف ولو في الصين لأن فيه دروس وعبر وكثير من الأشياء ".