تنديد باعتقال نساء من ضحايا الزلزال بسبب الاحتجاج على أوضاعهن المزرية ومطالب للدولة بإنصاف الضحايا

سجل الائتلاف المدني من أجل الجبل تصاعد موجة الاحتجاجات على الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية، خاصة بالمناطق المتضررة من الزلزال.
وقال الائتلاف في بلاغ له إن اعتقالات طالت عددا من نساء دوار "اللانمز غني" جماعة اجوكاك قيادة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، على خلفية الاحتجاجات السلمية التي عرفتها المنطقة.

وأوضح الائتلاف أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت لا تزال فيه المنطقة تعاني من آثار الزلزال المدمر، ولا تزال ساكنة المناطق الجبلية المتضررة تجد صعوبات كبيرة في توفير أبسط مقومات الحياة، كما تعاني هذه المناطق تعثرا كبيرا في عملية اعادة الاعمار والتأهيل.
وأكد ائتلاف الجبل على أن النضال السلمي من أجل الحقوق المشروعة هو حق مكفول دستوريا، وأن أي قمع لهذه النضالات يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، مما يعمق إحباط المواطنين ويفقدهم الثقة في شعارات الدولة الاجتماعية.
وشجب الائتلاف بشدة هذه الاعتقالات التعسفية التي استهدفت نساء يطالبن بحقوقهن المشروعة، مؤكدا على تضامنه المطلق مع السيدة فاطمة إحنين وكل ضحايا الشطط في استعمال السلطة، وأعلن مؤازرته ودعمه لها، ودعا إلى إطلاق سراحها فورا.
وجدد مطالبته للدولة المغربية بضرورة الانصات لمطالب الساكنة، والعمل على إنصافها، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات، عبر تسريع وثيرة عملية الإعمار وضرورة إعادة النظر في طرق وآليات تدبير هذا الملف.
كما شدد ذات المصدر على ضرورة التعبئة والتضامن مع ساكنة دوار اللانمز غني، وكل المناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير, والعمل معا من أجل إطلاق سراح المعتقلة فاطمة إحنين، والانتصار لقيم العدل والانصاف لساكنة هذه المناطق المنسية.
ومن جهة أخرى، طالب الائتلاف بإنصاف ساكنة المناطق المتضررة من الرعي الجائر بمناطق الأطلس الصغير والانصات الجدي لها أيضا في ملف خلق المنتزه الوطني بالمنطقة، مع ضرورة التعامل الجدي مع مطالب الساكنة الجبلية التي تعاني بشكل مضاعف من غلاء التهاب الأسعار، ومن نقص الخدمات، ونقص التزود بالماء الشروب، وتضرر الفلاحة المعاشية وينضاف إليها تفويت أراضي أجدادهم للخواص.
وخلص البلاغ إلى الدعوة للتجاوب الإيجابي مع ملف الشغيلة الصحية والتدخل العاجل لإيجاد حل منصف لفائدة طلبة الطب والصيدلة.