رحّلت السلطات المصرية مجموعة من النشطاء المغاربة لمنعهم من المشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار على غزة، في حين لم تتفاعل سفارتها في الرباط مع طلبات الهيئات التي عبرت عن رغبتها في المشاركة في المسيرة التي تتجه إلى الحود المصرية مع غزة، ما أجهض مشاركة المئات من المغاربة. وخلف الترحيل استنكارا في صفوف النشطاء الذين استوفوا كل الشروط لدخول مصر، بما في ذلك الحصول على التأشيرة والحجوزات…، في حين خاب أمل الهيئات التي راسلت سفارة مصر لتيسير مشاركة الشعب المغربي في المسيرة.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بلاغا تقول فيه إن الوصول إلى المنطقة الحدودية مع غزة يتطلب تراخيص مسبقة، يتم الحصول عليها من سفاراتها في الدول الأخرى، أو من خلال السفارات الأجنبية في القاهرة، وأكدت أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو دعوات خارج هذه المسطرة، وهو ما يعني إجهاضا لمسيرة فك الحصار عن غزة، وأنه لن يتم السماح بدخول المحتجين القادمين من مختلف بلدان العالم. ورغم أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين سبق أن سلكت المسطرة الرسمية، وتقدمت بطلب للسفارة المصرية بالرباط من أجل تيسير مشاركة المغاربة، ورغم طرقها باب السفارة لأكثر من مرة، وكذا مراسلتها لوزارة الخارجية المغربية، ظل الصمت وعدم التجاوب سيد الموقف، ما دفع المجموعة إلى إعلان تعذر مشاركتها، بعدما سبق وقدمت برنامج مشاركتها والكلفة المالية. وقالت المجموعة في بلاغ لها "إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين نعلن للراي العام الوطني والدولي وبكل أسف تعذر مشاركتنا كمجموعة عمل وطنية بشكل حضوري ورسمي في المسيرة الشعبية عبر مطار القاهرة، مباشرة بعدما تعذرت المشاركة في المسيرة البرية من تونس (لأسباب سياسية ولوجيستيكية)، وذلك بسبب "صمت" السفارة المصرية بالرباط عن التفاعل مع عدد كبير من محاولات الإتصال، بعد وضع ملف الطلب بمقر السفارة منذ أزيد من 13 يوما، مما تعذر معه إجراء عملية الحصول على تأشيرات دخول مصر، وتعذرت معه إمكانية تنظيم مشاركة جماعية منظمة عن المجموعة ومكوناتها وعن باقي طلبات المشاركة التي بلغت المئات من كل ربوع الوطن". وعبرت المجموعة عن تحيتها للمسيرة العالمية، ولنشطاء سفينة "مادلين" مع إدانة اختطافهم، وطالبت السلطات المصرية بتسهيل ولوج القافلة المغاربية إلى التراب المصري وتأمين مرورها إلى حدود رفح_فلسطين للتعبير عن رفض حرب الإبادة الجماعية والاحتجاج ضد الحصار والتجويع الممنهج كما أعربت عن الأسف الشديد على صمت السفارة المصرية بالرباط وعدم تفاعلها الإيجابي مع كل محاولات التواصل التي قامت بها. وأدانت المجموعة المغربية كل محاولات التشويش على الفعاليات الشعبية الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني البطل، ولكل محاولات تحريف البوصلة عن مواجهة الميان الصهيوني الإرهابي، نحو صناعة بؤر فخاخ فتنوية سواء تلك الخادمة للتقسيم والتجزئة، أو تلك المنخرطة في أجندة التطويع للتطبيع والصهينة الشاملة باسم قضايا الوطن المفترى عليها. وأعلنت المجموعة عن تنظيم فعاليات وطنية بالمدن المغربية وبالعاصمة موازاة مع فترة المسيرة الشعبية العالمية بعنوان "أحرار مع المقاومة ضد الإبادة والحصار"، ودعت المغاربة إلى مواصلة الحراك إلى حين انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإسقاط التطبيع.