بعد إعلانها المشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني على القطاع، وفتحها باب التسجيل للمغاربة الراغبين في المشاركة، قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الأربعاء، إنها تنتظر تفاعل السفارة المصرية من أجل عقد لقاء لتيسير مشاركة المغاربة، كما أنها تنتظر من وزارة الخارجية المغربية تسهيل المشاركة الشعبية. وأكدت المجموعة في ندوة صحافية أنها شرعت في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة الشعب المغربي في هذه المسيرة الهامة، لممارسة الضغط على المجرم نتنياهو وعصابته لوقف القتل الذي لم يتمكن من تحقيق أهداف العدوان العسكرية.
ولتسهيل الإجراءات، أفادت المجموعة أنها وضعت رسالة لدى السفارة المصرية يوم الجمعة 30 ماي المنصرم بهدف عقد لقاء مع سفير جمهورية مصر، وعاد ممثلوها إلى السفارة يوم الإثنين 2 يونيو الجاري، وبعد انتظار طويل قيل لهم أنه سيتم التواصل معهم لاحقا، ثم عادوا للسفارة مرة ثالثة، حيث أكد لهم الموظفون أنه سيتم التواصل معهم حين يكون هناك جديد، وعبرت المجموعة عن أملها في التوصل برد إيجابي من الجهات المصرية. وإلى جانب التواصل مع السفارة المصرية، أشارت المجموعة إلى أنها قامت أيضا بوضع رسالة لدى وزارة الخارجية المغربية تطلب فيها التدخل لدى الجهات المعنية في الجانب المصري لتسهيل مشاركة المغاربة في هذه المسيرة العالمية. واستعرضت المجموعة برنامج الرحلة إلى جانب الكلفة المالية التقديرية لمشاركة الفرد في المسيرة المقدرة بحوالي 17 ألف درهم، وعبرت عن أملها في تفاعل السلطات المصرية والخارجية المغربية بإيجاب، فالمغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية التي يطمح الجميع في أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري وحرب التجويع المفروضة على شعب بكامله. ولم تفوت المجموعة المناسبة لتجديد تنديدها رالإبادة الصهيونية في غزة، المستمرة منذ 600 يوم، ضد الأطفال والنساء، إذ سجلت الإحصائيات قرابة ال200 ألف بين شهيد وجريح. واعتبرت المجموعة أن ألم الجرح يزداد أمام تخاذل الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا لوقف المجازر والمذابح في حق أهل غزة ولم تجرؤ على تحريك أوراق عديدة، أبرزها وقف كل أشكال العلاقات وإنهاء التطبيع مع كيان محتل لا يأتي منه للأوطان إلا الخراب والدمار. وتنطلق المسيرة من 32 دولة وستتجه يوم 12 من الشهر الجاري إلى العاصمة المصرية ومنها إلى العريش ثم إلى رفح، لكسر الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات للمكلومين في غزة.