اعتقلت قوات الحرس المدني الإسباني زعيم المجموعة العنصرية "اطردوهم الآن" بتهمة التحريض على "المطاردات" والهجوم على المغاربة في منطقة توري باتشيكو. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات ألقت القبض على رجل في برشلونة، يعمل كزعيم في مجموعة على تطبيق تيليغرام، والتي يتم إغلاقها فيما بعد، كان يشجع من خلالها الأشخاص على القيام ب "مطاردات" في مدينة مورسيا.
وأشارت أن قوات الحرس المدني اعتقلت رجلا في ساعة متأخرة من يوم الاثنين الماضي، بتهمة قيادة مجموعة تيليجرام "اطردوهم الآن"، والمتهمة بالدعوة إلى مطاردة المهاجرين في توري باتشيكو. ونقلت عن مصادر في وزارة الداخلية، أنه تم إغلاق القناة المذكورة، وأصبحت القضية بيد محكمة التحقيق في سان خافيير، كما استولى الأمن أيضًا على جهازي كمبيوتر، كانا في حوزة زعيم المجموعة. وأوضحت أن الرجل المذكور شغل مناصب قيادية داخل حركة العنصرية المعادية للأجانب "اطردوهم الآن"، وقد تم اعتقاله بتهمة تورطه في خطاب الكراهية. وأضافت وزارة الداخلية أن الحركة وزعت بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تحرض فيه على "مطاردة" خطيرة ضد الجالية الشمال إفريقية في بلدة توري باتشيكو في مورسيا. وتقدم مجموعة "اطرودهم الآن" نفسها على أنها الفرع الإسباني من حركة "رحلوهم الآن" الأوروبية التي تدعم القيام أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين في تاريخ أوروبا. من جانبه، أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن العنصرية تتعارض مع الديمقراطية، لافتا أن ما شهدته منطقة توري باتشيكو يشكل تحديا للجميع، لذلك يجب التصرف بحزم لأن إسبانيا بلد الحقوق وليس الكراهية.