أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الأربعاء، بأن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني، وخاصة ساكنة قطاع غزة. وتتكون هذه المساعدة، التي يبلغ حجمها الإجمالي نحو 180 طنا، من مواد غذائية أساسية، ومن الحليب ومواد موجهة بالخصوص للأطفال، وكذا أدوية ومعدات جراحية لفائدة السكان الأكثر هشاشة. كما تضم أغطية وخيما مهيأة وتجهيزات أخرى.
وسيتم إرسال هذه المساعدة عبر مسار خاص سيمكن من إيصالها بشكل سريع ومباشر للمستفيدين الفلسطينيين. وخلص البلاغ إلى أن هذه المساعدة الإنسانية تندرج في إطار التضامن الملموس والمتواصل للمغرب، وكذا الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه قضية فلسطين وشعبها. وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية قد كشفت، في وقت سابق، أن الملك محمد السادس طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بدخول المساعدات الإنسانية من المغرب إلى غزة. وأوضحت الصحيفة أن المغرب يريد نقل المساعدات جوًا، وخاصةً المواد الغذائية، إلى مطار بن غوريون، ثم نقلها بالشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، لافتة أنه تمت مناقشة الأمر بالفعل في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وتقوم الوزارات المعنية حاليًا بمراجعة جدوى الخطة، والتي من المتوقع أن تشمل ثماني طائرات نقل من طراز "هيركوليس". وأضافت أنه "على الرغم من تصريح الرئيس الفرنسي بأنه ينوي الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، وافقت إسرائيل على طلب فرنسي بأن تقوم طائرات سلاح الجو الأردني بإسقاط شحنات مساعدات إنسانية إلى غزة نيابةً عنها". كما قدمت إسبانيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا طلبات رسمية إلى إسرائيل صباح الأربعاء لإسقاط المساعدات جوًا إلى غزة، على أن يقوم سلاح الجو الأردني بالإسقاط نيابةً عن الدول الأوروبية. وأبرزت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه تمت الموافقة على جميع الطلبات الأربعة، بما في ذلك طلب فرنسا، على الرغم من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن نيته الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.