هاجم السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام بشدة من ينتقدون دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل، خلال خطاب ألقاه أمام مؤيدين للحزب الجمهوري من الجماعات الإنجيلية في ولاية كارولينا الجنوبية، معتبرًا أن "إسرائيل الصديق الأكثر موثوقية لأمريكا في الشرق الأوسط"، ومحذرًا من عواقب وقف الدعم لها. وشدد غراهام على البُعد الديني في موقفه، قائلًا: "دعم إسرائيل ليس خيارًا سياسيًا، بل مسؤولية أخلاقية ودينية. إذا سحبت أمريكا دعمها عنها، فسيسحب الله رحمته عنا. ولن نسمح بذلك".
وقال غراهام: "إسرائيل في معركة من أجل البقاء. من حولها جماعات لا تطمح فقط إلى هزيمتها، بل إلى محوها من الوجود". وانتقد استخدام مصطلح "إبادة جماعية" في وصف الأحداث في غزة، مؤكدًا: "لقد سئمت من هذا التصنيف. دعوني أوضح لكم من هو الجهة الفعلية التي تطمح إلى الإبادة". وأضاف: "تملك إسرائيل القوة لتدمير قطاع غزة بالكامل لو أرادت، لكنها تختار الالتزام بالقانون والأخلاق. أما حماس، فلو كانت تملك نصف هذه القوة، لكانت نفذت مخططها في دقائق". ووجّه كلامه إلى مشرعين وناشطين في الداخل الأمريكي: "إذا كنتم تبحثون عن حليف ديمقراطي، مستقر، ويثق به الغرب، فهذا الحليف هو إسرائيل. لا تسمحوا للعاطفة أن تطغى على الحقيقة". السيناتور الأمريكي غراهام: إذا قطعت أمريكا يدها عن إسرائيل فسيقطع الله يدنا عنا..!!!! pic.twitter.com/b1WnAmV3Xz — amad أمد للإعلام (@MediaAmad) August 15, 2025 وأردف السيناتور الجمهوري: "لذا أود أن أختم بهذه الفكرة.. إن الرئيس دونالد ترامب وقف إلى جانب إسرائيل في أصعب وقت منذ تأسيسها. كان السابع من أكتوبر محاولة لتدمير دولة إسرائيل، وهي أكبر خسارة في الأرواح اليهودية منذ المحرقة. وها نحن بعد عامين تقريبا، وإسرائيل هي الشريرة. هذا أمرٌ سخيف"، وفق وصفه. واستطرد: "إسرائيل ليست سيئة، بل هي جيدة. الأشرار هم الإسلاميون المتطرفون الذين سيقتلون كل من في هذه القاعة لو استطاعوا. لذا، لم أفقد رؤيتي للصواب والخطأ. ففي السياسة الخارجية، دعم الرئيس ترامب كل ما هو صائب، ووقف ضد كل ما هو خاطئ، تمامًا مثل ريغان، اختتم غراهام حديثه"، حسب قوله.