طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان السلطات القضائية بتعميق البحث الذي باشرته الدوائر المختصة فيما تعرض له سيون أسيدون، ليمتد لكافة الاحتمالات الممكنة، وألا يكتفي بالاحتمال الذي أشارت إليه النيابة العامة. ودعا الائتلاف في بلاغ له إلى أن يشمل التحقيق احتمال السقوط الذي جاء في بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء إلى جانب احتمال فرضية الانتقام، أو الاعتداء المدبر.
وتوقف الائتلاف الذي يضم 20 هيئة مغربية على أن مبعث هذا الاهتمام بوضعية أسيدون من طرف القوى المجتمعية المناضلة، والرأي العام عموما، هو العثور عليه يوم الإثنين 11 غشت 2025، مغمى عليه، بمنزله بمدينة المحمدية، في وضع يثير الكثير من التساؤل والشكوك، لافتا إلى نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للصهيونية والتطبيع، إلى جانب نضاله من أجل حرية الرأي والتعبير والصحافة، ودفاعه عن المعتقلين السياسيين. وعبر الائتلاف عن أمله في أن تتحسن الوضعية الصحية لسيون أسيدون ،حتى يعود إلى ميادين الفعل والنضال، مبرزا الكوفية الفلسطينية، وممتشقا لعلم كبير لفلسطين، خصوصا مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من حرب إبادة جماعية، وتجويع وتعطيش، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحرمان ممنهج من أبسط مقومات الحياة الاسياسية، من ماء وغذاء ودواء. ودعا الائتلاف الحقوقي كل الجهات الصحية المختصة إلى الحرص القوي على الرقابة والعناية الصحية، لإنقاذ حياته وتجنب أي تقصير.