نفت خمس جمعيات نسائية مغربية بارزة السبت مشاركتها في المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام المنعقد بمدينة الصويرة، مؤكدة في بلاغ للرأي العام أن إدراج أسمائها ضمن لائحة المنظمات المشاركة "عارٍ من الصحة" ويهدف إلى "التشويش على موقفها الثابت المناهض للتطبيع". وقالت الجمعيات الموقعة على البيان، وهي الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب واتحاد العمل النسائي وفدرالية رابطة حقوق النساء والتضامن النسوي، إن "اللائحة التي تم ترويجها بشأن مشاركتنا في المنتدى لا أساس لها من الصحة، بل قد تكون ممارسة مغرضة"، مؤكدة احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد من ينشر أخبارًا كاذبة أو مضللة.
وجددت الجمعيات تأكيدها على أنها كانت من بين الموقعين على نداء مقاطعة المنتدى، إلى جانب العديد من مكونات المجتمع المدني المغربي، بسبب ما اعتبرته "مشاركة إسرائيلية صريحة وتبييضًا للاحتلال عبر خطاب نسوي مُنمّق"، مؤكدة أن الحركة النسائية المغربية "ظلت دومًا مناصرة للقضية الفلسطينية" ومدينة لما وصفته ب"جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة". ويأتي هذا الجدل فيما انطلقت مساء الجمعة بالصويرة أشغال المنتدى، الذي تنظمه جمعية "محاربات من أجل السلام" بمشاركة أكثر من مئة امرأة من بلدان مختلفة، تحت شعار "دعوة إلى السلام والاعتراف المتبادل والكرامة الإنسانية". لكن في ظل استمرار حرب غزة منذ عامين، والتي أوقعت أكثر من 65 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، رأت منظمات نسائية ومدنية مغربية أن انعقاد المنتدى في المغرب وتكريم مشاركات إسرائيليات يشكّل "تحديًا لمشاعر المغاربة الداعمين لفلسطين"، وسط دعوات واسعة إلى المقاطعة واتهامات ب"التطبيع الثقافي".