قال ادريس الأزمي القيادي في حزب "العدالة والتنمية" ونائب أمينه العام إن حكومة عزيز أخنوش مهووسة بتسويق إنجازات "لا وجود لها إلا في خيال رئيسها وأرقامه الوهمية". وأكد الأزمي في لقاء نظمه "البيجيدي" أمس الأحد بمدينة آسفي، أن الحكومة عمّقت أزمة المغاربة، وخلقت تفاوتات مجالية صارخة، وبددت آمال المواطنين والمواطنات في إصلاح قطاعي التعليم والصحة.
وأضاف "نحن أمام حكومة لا تسمع ولا تتفاعل، ولا تحترم ذكاء المغاربة، وعودُها في التعليم والصحة ذهبت أدراج الرياح بعدما أسندت هذين القطاعين إلى أشخاص يفتقرون للكفاءة، فزاد الوضع تدهورًا وازدادت معاناة المغاربة". وانتقد الأزمي طريقة تنزيل الحكومة لمشروع تعميم التغطية الصحية، مشيرا أنها أقصت ملايين المواطنين والمواطنات من حق في العلاج، وحوّلت المستشفيات العمومية إلى فضاءات للفوضى والارتباك، في الوقت الذي فتحت فيه الأبواب على مصراعيها أمام القطاع الخاص والريع الصحي، لافتا إلى أن احتجاجات الشارع ليست سوى نتيجة طبيعية لسياسات "خرجت من الخيمة مائلة". وأشار أن مدنا كبرى تستفيد من الاستثمارات الضخمة والبنيات المتطورة، ومدن وجهات مثل آسفي وتازة ومناطق الداخل تغرق في التهميش، طرق مهترئة، غياب الإنارة وانعدام الخدمات الصحية الأساسية. وحمّل الأزمي أخنوش مسؤولية تضارب المصالح وضرب قواعد التنافسية والشفافية، مشددا على أن الجمع بين السلطة والمال يفرغ العمل السياسي من مضمونه، ويجعل من الحكومة أداة لخدمة أقلية على حساب عموم المواطنين والمواطنات. وعلى صعيد آخر، قال الأزمي إن حزب "العدالة والتنمية" رغم الضربة القاسية التي تعرض لها في انتخابات 2021، ظل واقفًا حاضرًا في الميدان يقود النقاش، يكوّن، يؤطر، ويواكب هموم المغاربة، وسيظل منحازًا لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وشدد على أن الحزب سيواصل معركته الديمقراطية بروح مسؤولة، معتبرًا أن الاستحقاقات المقبلة محطة أساسية لإعادة الاعتبار للممارسة السياسية الجادة، ولإرجاع الثقة للمواطنين في المؤسسات.