الدمناتي تدعو من منتدى دولي بمصر لتنسيق أعمق بين المؤسسات التشريعية لتقوية مسارات التعاون المتوسطي    الادعاء العام في كوريا الجنوبية يطالب بسجن السيدة الأولى السابقة 15 عاما    استعدادا لمونديال 2026.. الولايات المتحدة تواجه بلجيكا والبرتغال وألمانيا وديا    شرطة مراكش تفك خيوط سرقة استهدفت سائحة أجنبية وتطيح بأحد المتورطين متلبساً    طنجة… تفكيك مخزنيين لإعداد وشحن المخدرات على متن شاحنات النقل الدولي للبضائع    غزة تنعى 5 قتلى في ظرف 48 ساعة    الادعاء العام الأوروبي يوجه تهم الاحتيال والفساد لمسؤولة السياسة الخارجية السابقة    الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تدعو إلى انفراج سياسي وإصلاحات عميقة خلال اختتام مؤتمرها الوطني السابع    بنعطية: صراع النادي والمنتخب طبيعي    الصحافيون شركاء استراتيجيون لإنجاح المونديال    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بالسحب الفوري لمشروع قانون تنظيم مجلس الصحافة    تدبير الغيابات غير المبررة للمستشارين الجماعيين على طاولة لفتيت    تعليمات ملكية تطلق "عملية رعاية"    "العرجات 1" يوضح وضعية زيان    "تبّان كقناع".. ظهور غريب لعمر لطفي في مراكش يثير جدلا واسعا    المدينة الحمراء : من جامع الفنا إلى قصر المؤتمرات .. ألف عام من الفرجة!    شكري في ذكرىَ رحيله.. وعزلة بُول بَاولز في طنجة وآخرين    التعب أثناء السياقة يضاهي تأثير تناول الكحول    التقدم والاشتراكية يدعو الشباب للتسجيل في اللوائح الانتخابية وينتقد الحكومة بخصوص ملف الصحافة ويُحذّر من تزايد العنف ضد النساء        عدول استئنافية الحسيمة يرفضون مشروع القانون المنظم للمهنة ويطالبون بسحبه    أسعار اللحوم الحمراء تواصل الارتفاع ومهنيون يوضحون..    إسرائيل تعلن أن معبر رفح سيفتح "في الأيام المقبلة" لخروج سكان غزة إلى مصر        الإنفاق العالمي على شبكات الكهرباء قد يتجاوز عتبة 470 مليار دولار    بورصة البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر    مولودية وجدة يكتفي بالتعادل مع رجاء بني ملال وجاره الاتحاد يحقق فوزه الثاني تواليا على حساب "الراك"    ألونسو: "مستوى ريال مدريد مقلق.. ونسعى لكسر سلسلة النتائج السلبية خارج الديار"    كأس أمم إفريقيا.. حسام حسن يكشف لائحة منتخب "الفراعنة"    استمرار ارتفاع أسعار المحروقات رغم التراجع الدولي يُعرض الحكومة للمساءلة البرلمانية    عائلات المختفين مجهولي المصير تتهم الدولة بالتلكؤ في الكشف عن مصير ضحايا الاختفاء القسري    يسرا : فخري الأكبر هو الرصيد الفني الذي ستتناقله الأجيال القادمة    توظيف مالي لمبلغ 4,9 مليار درهم من فائض الخزينة    كيوسك الأربعاء | المغرب يراهن على الجمع بين التحلية والتكنولوجيات لبناء مستقبله المائي    رقم قياسي.. المغرب يستقبل 18 مليون سائح خلال 11 شهرا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء    مسؤولون يدعون إلى تعزيز الاستثمار وتسريع وتيرة تجديد الوحدات السياحية في سوس ماسة    أمريكا تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة        مهرجان مراكش يكرم راوية ويمنحها "النجمة الذهبية" اعترافا بمسار حافل    توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء    الاتحاد الأوروبي يطوق الغاز الروسي    نصائح صحية: هذه الأغذية تهددك ب"النقرس"!    إسرائيل تتوصل برفات غير مطابق    سامسونغ تُفاجئ العالم بهاتف ثلاثي الطي .. والسعر يصدم الجميع!    بيليغريني: أمرابط لم يعد إلى التداريب    زنقة الفارابي بطنجة تتحول لفوضى.. عاملات "سبا" يعتدين على شرطي ويهرّبن مشتبهاً فيه وسط غضب السكان!    مراكش تحتفي براوية .. ليلة تكريم لمسار فني استثنائي    المنتخب المغربي الرديف يهزم جزر القمر بثلاثية في مستهل مشواره بكأس العرب    التوزاني: فيلمي "زنقة مالقة"عودة إلى الجذور والأكثر حميمية في مساري    الحصبة تتراجع عالميا بفضل التطعيم    "الصحة العالمية" توصي بأدوية "جي إل بي-1" لمكافحة السمنة    التهراوي : انخفاض حالات الإصابة الجديدة بالسيدا خلال السنوات العشر الأخيرة    تحديد فترة التسجيل الإلكتروني لموسم حج 1448ه    الأوقاف تكشف عن آجال التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1448ه    موسم حج 1448ه.. تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    موسم حج 1448ه... تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    إصدار جديد من سلسلة تراث فجيج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل محاكمات معتقلي احتجاجات "جيل زد" في أكثر من مدينة.. ودعوات للإفراج عنهم
نشر في لكم يوم 09 - 10 - 2025

تشهد محاكم عدة مدن مغربية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، موجة من المحاكمات المرتبطة بما عُرف ب"احتجاجات جيل زد" التي انطلقت في 27 شتنبر الماضي، وامتدت إلى عشرات المدن. ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الدعوات متواصلة للتظاهر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتحسين الأوضاع الاجتماعية.
ومساء يوم الخميس، أصدرت محكمة الاستئنافِ بسلا أحكاماً تراوحت بين 15 و20 سنة سجناً نافذاً في حق متهمين اعتبروا متورّطين في "أعمال تخريب" رافقت تلك الاحتجاجات، في حين أرجأت محاكم أخرى النظر في ملفات مشابهة ما زالت قيد التحقيق.

وكانت المحكمة الابتدائية بأكادير هي أول محكمة تصدر أول حكم قضائي في هذه الملفات، بداية الأسبوع، قضى بإدانة شاب بأربع سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، بتهمة "التحريض على ارتكاب جنح وجنايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، في ما اعتُبر أول حكم من نوعه في سياق هذه الاحتجاجات.
وفي مراكش، شرعت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، الاثنين 6 أكتوبر، في النظر في ستة ملفات تضم 26 متهماً موقوفين على خلفية أعمال "الشغب والتخريب" التي عرفتها المدينة، خصوصاً في حي سيدي يوسف بن علي.
وتتابع النيابة العامة المتهمين بتهم وُصفت ب"الخطيرة"، من بينها إهانة القوات العمومية واستعمال العنف في حقها، والتجمهر المسلح، والتحريض الإلكتروني، والتخريب العمدي لممتلكات عامة وخاصة، والرشق بالحجارة، وحيازة أسلحة بيضاء، فضلاً عن تهم تتعلق ب"إهانة مؤسسة دستورية" و"حيازة المخدرات والاتجار فيها".
عشرات المتابعين في وجدة وطنجة
وفي وجدة، عقدت المحكمة الابتدائية أولى جلسات محاكمة 58 شخصاً، بينهم معتقلون وآخرون في حالة سراح، وقررت تأجيل النظر إلى 14 أكتوبر لتمكين الدفاع من إعداد مرافعاته.
ويتابع الموقوفون بتهم تشمل استعمال العنف ضد موظفين عموميين، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، والمشاركة في تجمعات مسلحة ليلاً، والتحريض على ارتكاب جنح عبر الإنترنت.
أما في طنجة، فقد أُرجئت جلسة محاكمة نحو 80 متهماً، بينهم 30 قاصراً، بتهم الشغب، وتخريب الممتلكات، ورشق قوات الأمن بالحجارة، بعدما رفضت المحكمة طلبات السراح المؤقت. وأفادت مصادر محلية باستخدام كاميرات المراقبة والطائرات المسيّرة لتحديد هوية المتورطين.
مشاهد إنسانية في القنيطرة
في القنيطرة، تحولت جلسة أمس إلى مشهد مؤثر بعد إصابة أحد المتهمين بحالة اختناق داخل القاعة، ما استدعى تدخل الإسعاف. وتمسك الدفاع ببراءة المعتقلين، معتبراً أن "من يجب أن يُحاكم هو من تسبب في هذه الأوضاع الاجتماعية الصعبة".
في المقابل، شددت النيابة العامة على أن المتابعة تخص فقط المتورطين في أعمال العنف، مؤكدة أن "القضاء لا يخاصم جيلاً بعينه بل يطبق القانون على الجميع".
وفي المدينة نفسها، انطلقت محاكمة مجموعة ثانية متهمة ب"إضرام النار عمداً، وتخريب منشآت عمومية، والاعتداء على موظفين عموميين"، على خلفية أحداث جماعة سيدي الطيبي.
أما في الرباط،فقد مثل ثلاثة شبان، بينهم مستخدم بمطبعة، أمام المحكمة الابتدائية يوم الجمعة 10 أكتوبر، بعد اتهامهم ب"التحريض عبر ملصقات عمومية"، إثر ارتدائهم قمصاناً كتب عليها "الحرية لفلسطين" و"التعليم والصحة أولاً".
وأكد الدفاع أن أحد المتهمين لا تربطه علاقة بحركة "جيل زد"، وأن طباعة القمصان تمت لأغراض شخصية لا علاقة لها بالتحريض أو التظاهر.
وكانت نفس المحكمة في الرباط قد شهدت، يوم الثلاثاء 30 شتنبر الماضي، أولى محاكمات معتقلي احتجاجات "جيل زد" بمحاكمة ثلاثة شبان، بينهم شابة، جرى متابعتهم في حالة اعتقال، وتم تأجيل الجلسة إلى السابع من أكتوبر الجاري. ويتابع الشابان بتهمتي "المشاركة في تجمهر مسلح" و"العصيان"، بينما وُجهت إلى الشابة، التي تعاني من إعاقة ذهنية وتعيش مشردة في الشارع، تهمة "إهانة رموز المملكة".
في المقابل، حُدد يوم 30 أكتوبر المقبل موعداً لمحاكمة 16 شاباً آخرين كانوا قد أفرج عنهم في وقت سابق مقابل كفالات مالية، بتهم تتعلق ب"المشاركة في تجمهر غير مسلح" و"العصيان".
ورغم توالي الجلسات، لا يزال العدد الإجمالي للمعتقلين على الصعيد الوطني غير محدد بدقة، بسبب تعدد الملفات وتنوع المدن المعنية، في وقت تشير مصادر حقوقية إلى أن بعض الموقوفين ما زالوا رهن الحراسة النظرية ولم يُعرضوا بعد على القضاء.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت بداية شهر أكتوبر، في بلاغ رسمي، أن عدد المعتقلين بلغ 409 أشخاص تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، كما كشفت رئاسة النيابة العامة عن متابعة حوالي 193 شخصاً مشتبهاً فيه على خلفية المظاهرات.
دعوات متجددة للإفراج عن المعتقلين
تزامناً مع هذه المحاكمات، نشرت حركة جيل زد المغربي وثيقتها المطلبية الكاملة، التي تضمنت دعوة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في أعمال عنف، وإلى حوار وطني حول قضايا الشباب، والتعليم، والصحة، والعدالة الاجتماعية.
كما دعت الحركة إلى تجديد الاحتجاجات مساء الخميس في أكثر من عشرين مدينة، من بينها الدار البيضاء، الرباط، فاس، مكناس، مراكش، أكادير، والعيون.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من الخطاب الملكي أمام البرلمان، حيث يترقب الرأي العام إشارات رسمية بشأن الأزمة الاجتماعية وسبل التعاطي مع الاحتجاجات الشبابية التي وُصفت بأنها الأوسع منذ حراك 20 فبراير عام 2011.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.