قالت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني إن تسريبات لجنة أخلاقيات المجلس الوطني للصحافة، لاتهم فقط جسم الصحافة، بل هي تهم الطريقة المعتمدة في شتى مجالات تدبير وتسيير حياتنا كمغاربة. واعتبرت البوحسيني في تدوينة على حسابها الشخصي بفايسبوك، أن "هذه الفضيحة، تفضح وتعري الفساد المستفحل في تدبير الصفقات الكبرى ومراكمة الثروات بطرق غير مشروعة، بما لذلك من كلفة على أوضاع المغاربة، نساء ورجالا".
وأشارت أن "هذه الفضيحة تفضح المقاربة المعتمدة في كل القضايا والملفات والمجالات التي تؤدي إلى الإفلات من العقاب، ومعه المزيد من اغتناء الأغنياء وإفقار الفقراء". وأضافت "كلنا معنيون ومعنيات بالتفاعل والتعبير عن الموقف والتعبئة لوقف هذا النزيف، أو بالأحرى هذا الشلال الذي يجر البلاد برمتها إلى الهاوية". وتابعت "نحن معنيات كنساء وكنسويات وكمواطنات بشأن وطن تتوفر فيه الشروط الضرورية للقضاء على بنية الذكورية التي تتغذى من السلطوية وتنتعش مع الفساد ويكبر حجمها مع الإفلات من العقاب، ويجد العنف حاضنته الطبيعية التي تحميه بدل أن تحمي ضحاياه ومن بينهن النساء". ودعت البوحسيني الحركة النسوية في المغرب إلى التعبير عن موقفها اتجاه هذه الفضيحة، مؤكدة أن النسوية في سياقنا وفي ظروفنا وفي ظل تحدياتنا، إما أن تتفاعل مع جوهر الإشكالات التي تطال البلد والنسق والمنظومة، وإلا ستحكم على نفسها بالعزلة التامة وبمحدودية أثر ما تقوم به، مهما كان من حسن نيتها.