إساكن.. تجديد فرع النقابة الوطنية للتعليم بعد التحاق جماعي لنساء ورجال التعليم بCDT

شهدت دار الشباب بمركز إساكن، يوم الأحد 23 نونبر 2025، انعقاد أشغال تجديد الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، وسط حضور وازن لنساء ورجال التعليم، وبإشراف ممثلين عن المكتبين الجهوي والإقليمي. ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية تنظيمية تعيشها النقابة على مستوى إقليم الحسيمة، خصوصاً بعد تزايد الانخراطات الجديدة في صفوفها.
ووفق المعطيات المتداولة، فإن عملية التجديد جاءت عقب قرار جماعي بالالتحاق بالنقابة اتخذه عدد من الأساتذة والأستاذات والأطر المختصة، سواء اطر الاكاديميات أو المرسمين، بعد سلسلة اجتماعات ونقاشات موسعة شملت عدة جماعات في الإقليم. ويرى منظمو المبادرة أن هذا التحول يعكس بحث نساء ورجال التعليم عن إطار نقابي قادر على مواكبة معاركهم المهنية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، أوضح أحمد بنعيسى، عضو في المبادرة، أن هذه الخطوة "تأتي في إطار نقاش ديمقراطي وجماهيري فُتح مع أساتذة إقليم الحسيمة متعاقدين ومرسمين"، مؤكداً أنها مبادرة مستقلة عن التنسيقية الإقليمية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، "بل تخص أساتذة ناضلوا داخلها ويفكرون اليوم في تطوير أدوات الفعل النقابي".
وأضاف بنعيسى أن النقاشات التي احتضنتها كل من إمزورن والحسيمة وتاركيست ومدن أخرى، خلصت إلى اختيار نقابة CDT لما اعتبره "تاريخاً نضالياً مشرفاً ارتبط بمحطات وطنية بارزة، من بينها انتفاضة الكوميرا وحراك 20 فبراير"، مشيراً إلى أن هذا البعد الرمزي كان حاضراً بقوة في قرار الالتحاق الجماعي.
وأكد المتحدث ذاته أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو "تجويد العمل النقابي داخل الإقليم الذي يعيش وضعاً تعليمياً مزرياً"، مبرزاً استمرار الخصاص في بعض المواد، وتكديس المتعلمين في أقسام مشتركة، إلى جانب مؤسسات لا يزال تلامذتها إلى اليوم دون أساتذة، ما يفرض، بحسبه، تجديد أدوات الضغط والتنظيم للدفاع عن الحق في تعليم عمومي لائق بإقليم الحسيمة.