قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في كلمته بالمجلس الوطني للحزب، المنعقد صباح اليوم السبت، بمدينة سلا ، إن الحكومة من المستحيل أن تأتي بالعديد من الإنجازات، سواء الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، أو القانون الإطار للتربية والتكوين، أو إصلاح مراكز الاستثمار الجهوية في ظرف عامين وهي غير منسجمة. ووجه العثماني من جديد سهام نقده لحزب “الأصالة والمعاصرة”، قائلا ” الحزب الذي سوّق للصراع داخل الأغلبية الحكومية عليه الذهاب لإصلاح صفوفه أولا، وعلى كل حال الأغلبية الحكومية منسجمة أكثر من هذا الحزب”. وأضاف العثماني، أن هناك محاولات للتشويش على الحكومة، وصرف الرأي العام والمواطنين، عن النقاش الحقيقي، إلى نقاشات الأفراد، وذلك في إشارة منه إلى قضية القياديين في الحزب عبد العلي حامي الدين. وآمنة ماء العينين. وقال العثماني معلقا على قضية ماء العينين ” إن الحزب له مرجعيته الواضحة في النظام الأساسي، والمفترض في أعضاء الحزب أن يمثلوا المرجعية الإسلامية أحسن تمثيل، وأن الحزب دائما يصوّب أعضائه لذلك.” وأكد العثماني على تضامن الحزب مع عضوه عبد العالي حامي الدين، بعد إعادة فتح ملفه، مجددا شكره وتحيته، لكل المحامين الذين ساندوه في ترافعهم لصالح قضيته، ولكل الفعاليات المدنية والسياسية، التي ساندت حامي الدين، في مواقفها وآراءها. ولم يفوّت العثماني، الفرصة لإعادة التذكير بالعلاقة المهمة والمنسجمة التي تجمع حزب العدالة والتنمية، بحزب التقدم والاشتراكية، الذان تجمعهما نقط مشتركة عدة، وتوافقهما في قضايا الإصلاح والتنمية، والثقة المشتركة بين قيادات الحزبين. وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كذلك، لما يجري من عرقلة لسير مجلس جماعة الرباط، وطنجة، من قبل حزب “الأصالة والمعاصرة”، معلّقا، بأن تلك الأساليب البلطجية، تستهدف قبل كل شيء عرقلة سير مؤسسات الدولة، قبل تجربة الحزب، وأن تلك الأساليب سترتد على أصحابها قريبا، بل الآن ترتد عليهم، وتبيّن لا مسؤوليتهم، وأن للمعارضة الحق المطلق في النقد، ولكن بالوسائل التي يضمنها الحق والقانون من داخل المؤسسات وليس بأساليب البلطجة. كما ذكّر، سعد الدين العثماني، بموقف الحزب من الجريمة الإرهابية التي استهدفت السائحتين، بمنطقة إمليل، وإدانته لهما جملة وتفصيلا، مشيراً إلى أن القوى التي استغلت ما وقع من أحداث ارهابية سنة 2003، لحل الحزب وتصفيته، لم تعد قادرة على استعمال الوسائل نفسها الآن، لأن حقيقة الحزب واضحة في هذه المواضيع.