الاتحاد التقدمي لنساء المغرب يدين بشدة استمرار سقوط الضحايا في صفوف العاملات الزراعيات ويطالب بتوفير شروط الصحة والسلامة ووضع حد لاستهتار الباطرونا بحياتهن يتابع الاتحاد التقدمي لنساء المغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل باستنكار وقلق شديدين،الأحداث المأساوية الناتجة عن توالي وارتفاع حوادث السير الخطير,ة والمميتة التي تتعرض لها العاملاتالزراعيات خلال نقلهن إلى الضيعات والشركات الفلاحية.حيث اهتز الرأي العام الوطني لوقوع ثلاثة حوادث خطيرة في صفوف العاملات الزراعيات خلال شهرأبريل الجاري بكل من منطقة مولاي بوسلهام، تارودانت، بني ملالالحاجب، أودت بحياة عشرات العاملاتوخلفت إصابات وصلت حد الإعاقة المستديمة لدى الكثير منهن، نتيجة استهتار أصحاب الشركات الفلاحيةوالسماسرة في الطريقة اللاإنسانية التي يتم بها نقل العاملات وجلبهن للاشتغال في الضيعات الفلاحية، وهياحدى مظاهر العنف الاقتصادي والهشاشة التي تعيشها فئة عريضة من النساء العاملات على مرأى ومسمع من مختلف السلطات المفروض فيها السهر على احترام القوانين الوطنية والدولية في هذا المجال، وعلى أمنوسلامة نقل المواطنات والمواطنين بشكل عام، إننا في الاتحاد التقدمي لنساء المغرب وأمام هذه الحوادث المأساوية نعلن ما يلي: 1. إدانتنا لهذا الواقع المزري الذي تعانيه العاملات الزراعيات وكذا العمال الزراعيين من الاستغلال البشع وخرق للحقوق الأساسية في العمل وهدر للكرامة واستهتار بأرواحهن؛ 2. تشديدنا على المسؤولية الثابتة لمختلف السلطات العمومية فيما يتعرض له العمال والعاملات من حوادث مأساوية نتيجة عدم السهر بصرامة على احترام قانون السير، وتوفير شروط آمنة وسليمة وإنسانية عند نقل العاملات والعمال ومحاسبة المسؤولين؛ 3. مطالبتنا الجهات الحكومية المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع إجراءات حماءيه تضع حدا لهذا النزيف، والعمل على جبر أضرار الضحايا وتعويضهن وتعويض عائلاتهن؛ 4. ضمان امتثال أرباب الضيعات الفلاحية باحترام مدونة الشغل والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بتوفير ظروف العمل اللائق من توقيت ونقل وضمان اجتماعي والحد الأدنى في الاجر؛ 5. مطالبة الحكومة القضاء على العمل غير المهيكل الذي يستغل اليد العاملة النسائية الرخيصة؛ 6. مطالبة الحكومة المغربية بتبني الاتفاقية الدولية لمناهضة العنف في أماكن العمل المطروحة على أنظار منظمة العمل الدولية؛ 7. دعوتنا كافة القوى الديمقراطية والمناضلة إلى تكثيف العمل وتظافر الجهود من أجل وضع حد لهذا الواقع المأساوي وأسبابه العميقة، ومساندة العاملات الزراعيات وعموم النساء العاملات في نضالاتهن دفاعا عن كرامتهن وعن كافة الحقوق المشروعة. عن المكتب التنفيذي
