الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
عيد العرش: وزير الداخلية يعقد لقاء عمل مع الولاة والعمال المسؤولين بالإدارة الترابية والمصالح المركزية للوزارة
"فوج السلطان أحمد المنصور الذهبي".. سليل الناظور أسامة بلهادي يؤدي القسم أمام جلالة الملك
سباق الذكاء الاصطناعي يدفع عمالقة التكنولوجيا إلى إنفاق 344 مليار دولار
رسوم ترامب الجمركية تُربك الاقتصاد العالمي وتُسقط البورصات وسط مخاوف دولية واسعة
نيابة نانتير الفرنسية تطالب بإحالة حكيمي على المحكمة الجنائية بتهمة الاغتصاب
تفوق مغربي لافت.. 24 تلميذا يجتازون بنجاح مباراة ولوج المدرسة متعددة التقنيات بباريس
تجربة السفر تختلف بين معبر مليلية وميناء بني انصار.. والأخير يحظى بالإشادة
في رحيل زياد الرّحْباني (1956-2025) سيرةُ الابْن الذي كَسَّر النَّاي .. ومَشَى
بلجيكا.. اطلاق نار على مراهق في مولنبيك
دراجة نارية مسرعة تصدم شخصين بطريق طنجة البالية وإصابة أحدهما خطيرة
الحدود المغربية الجزائرية في الخطاب الملكي
غزة.. ارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي إلى 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلا
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات روسية "استفزازية"
المنتخب المغربي يدخل "الشان" بخبرة البطولات وطموح التتويج
أمين حارث يُقنع دي زيربي ويعزز حظوظه في البقاء مع مارسيليا
المغرب يتصدى لمحاولة تسييس الجزائر لاتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة
سعر الدولار يتراجع بعد بيانات ضعيفة
مديرية الأرصاد الجوية تحذر من موجة حر من السبت إلى الأربعاء بعدد من مناطق المملكة
تقدير فلسطيني للمساعدة الإنسانية والطبية العاجلة للشعب الفلسطيني، وخاصة ساكنة قطاع غزة
الجمارك المغربية تحبط محاولة تهريب أزيد من 54 ألف قرص مهلوس بباب سبتة
وزير العدل : لا قانون يلزم الموظفين بشهادة مغادرة البلاد
لقاء سياسي مرتقب بوزارة الداخلية لمناقشة المنظومة الانتخابية المقبلة
تتناول قضية الصحراء المغربية.. الكاتب الطنجاوي عبد الواحد استيتو يطلق أول رواية هجينة في العالم
"مكتب الفوسفاط" يخطط لزيادة إنتاج أسمدة "تي.إس.بي" إلى 7 ملايين طن نهاية 2025
المبعوث الأميركي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
رشيد الوالي: فيلم «الطابع» تكريم للعمال المغاربة في مناجم فرنسا
المهرجان المتوسطي للناظور يختتم نسخته الحادية عشرة وسط حضور جماهيري غير مسبوق
عبد العلي النكاع فنان مغربي يبدع بإلهام في فن التصوير الفوتوغرافي الضوئي
بطولة العالم للألعاب المائية (سنغافورة 2025) .. الصيني تشين يحرز ذهبية ثانية في منافسات السباحة على الصدر
وثائق مزورة وأموال "النوار" .. فضائح ضريبية تنكشف في سوق العقار
مصدر رسمي: نسب ملء مؤسسات الإيواء تؤكد الدينامية السياحية بالمغرب
دراسة: مشروب غازي "دايت" واحد يوميا يرفع خطر الإصابة بالسكري بنسبة 38%
رئيس البنك الإفريقي للتنمية: المغرب بقيادة الملك محمد السادس يرسخ مكانته كقوة صاعدة في إفريقيا
الشيخات وجامعة ابن طفيل.. أين يكمن الخلل؟
فرنسا توقف استقبال فلسطينيين من غزة بعد رصد منشورات تحريضية لطالبة
دراسة تُظهِر أن البطاطا متحدرة من الطماطم
الطعن في قرارات "فيفا" ممكن خارج سويسرا
التوفيق: كلفة الحج مرتبطة بالخدمات
الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية البنين بمناسبة العيد الوطني لبلاده
إسبانيا تُزيل علمها بهدوء من جزيرتين قبالة سواحل الحسيمة
مجدلاني يشيد بالمساندة المغربية لغزة
أسامة العزوزي ينضم رسميا إلى نادي أوكسير الفرنسي
أربعة قتلى حصيلة سلسلة الغارات الإسرائيلية الخميس على لبنان
أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة
ديواني: اعتماد الحافلات الكهربائية في المغرب يطرح تحديات متعددة
"غلوفو" توقع اتفاقا مع مجلس المنافسة وتعلن عن خطة دعم لعمال التوصيل
تحكيم المغرب خارج مونديال الفتيات
أوسيمهن ينضم لغلطة سراي بصفة نهائية مقابل 75 مليون أورو
توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة
بعد فصيلة "الريف" اكتشاف فصيلة دم جديدة تُسجّل لأول مرة في العالم
ما مدة صلاحية المستحضرات الخاصة بالتجميل؟
في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك
تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم
على بعد أمتار من المسجد النبوي… خيال يشتغل على المدينة الأولى!
اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
تقرير حول أول أطروحة جامعية حول الحياة الثقافية والأدبية بمدينة اصيلا
العرائش أنفو
نشر في
العرائش أنفو
يوم 19 - 11 - 2024
نُوقِشت بآداب
تطوان
يوم الثلاثاء 16 جمادى الأولى 1446 ه – 19 نوفمبر 2024م، أطروحة جامعية للطالبة الباحثة شروق المليحي في موضوع: "الْحَركةُ الثقافيةُ والأدبيةِ بمدينة أصيلا19702017″بِإِشْرَافِ الْأُسْتَاذِ الدكتور أَحْمَدَ بوعودوعضوية الأساتذة الدكاترة: أحمد هاشم الريسوني، مصطفى بوجمعة، يحيى بن الوليد، سعاد الناصر. وبعد المناقشة العلمية مُنِحت للطالبة شروق المليحيشهادة الدكتوراه في الآداب بميزة مشرف جداً مع التوصية بالطبع وهذا نص تقرير الطالبة الباحثة:
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحِبَهِ أَجْمَعِينَ .
الْحَمْدُ للهِ وكفَى، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا محمدٍ النَّبِيّ الْمُصْطَفَى وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ اجْتَبَى.
وَبعْدُ،
السادةُ أعضاءُ الّلجنةِ العلميةِ المُوقّرةِ
الحضورُ الكريمُ
السلامُ عليكمْ ورحمةُ الله وبركاتُه.
أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مِنّتِه وَفَضْلِهْ بِأَنْ يَسَّرَ لِي وَأَنْعَمَ عَلَيَّ بِالْوُقُوفِ أَمَامَكُمْ الْيَوْمَ في رِحَابِ هَذِهِ الْكُلِّيةِ الْعَامِرَةِ، لأُقدِّمَ تَقْرِيرًا عَنْ أطروحتِي الْمَوْسُومَةِ ب "الحركةِ الثقافيةِ والأدبيةِ بمدينة أصيلا 19702017" بِإِشْرَافِ الْأُسْتَاذِ الدكتور أَحْمَدَ بوعود.
وأَتَوَجَّهُ بِالشُّكْرِ وَالتَّقْدِير لمَنْ كَانَ لهُم الْفَضْلُ بَعْدَ الْمَوْلَى جَلَّ عُلَاهُ في إنْجَازِ هَذِهِ الأطروحةِ عَسَى أنْ أُوَفِّيَهُمْ بَعْضَ حَقِّهِمْ وَعَلَى رَأْسَهِمْ فضيلة الدكتورُ عَبْدُ اللَّطِيفِ شهبون؛ الَّذِي كَانَ لي مُوَجِّهاً وَمُعِيناً جَزَاهُ اللَّهُ وَمَتَّعَهُ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةَ..
وَالْأُسْتَاذُ الدكتور أَحْمَدُبوعود عَلَى تَبَنِّيهِ هَذَا الْعَمَل علمياً وتوْجيهياً وَالْإِشْرَافِ عَلَيْهِ إشرافا تاماً؛ ناصِحًا ومُرْشِداً ومُوجِّهاًومُعيناً ومُيَسِّراًمنذُ أن كان بذْرةً حتى اسْتوى على صِيغتِه.
وَالشُّكْرُ للأستاذِ الدكتورِأحمد هاشم الريسونيعلى جميلِ ما قدمهُ من دُروسٍتأطيريةٍ وحَلْقاتٍ عِلميةٍ، فضْلاً عنْ مُشاركَتهِ في عُضْوية هذهِ المناقشة العلميةِ
وَالْأُسْتَاذُ الدكتورُمصطفى بوجمعة على ما أسداه من خدماتٍ علمية في هذهِ المناقشة.
وَالْأُسْتَاذُ الدكتورُيحيى بن الوليدنموذجُ الباحثِ الدّقيقِ والموَجِّه الديداكتيكي الرّفيع.
وَالْأُسْتَاذة الدكتورة سعاد الناصر باركَ اللهُ في كُلِّ أعْمَالِها
شُكراً لهذا اللَّفيفِ العِلْمِّي المُبارَكِ عَلَى قَبُولِهِ الْمُشَارَكَةَ في مُناقشَةِأطرُوحتيوالشُّكْرُ مُمْتدٌ على ما قدّموهُ وسيُقدِّمونَهُ من مُلاحظاتٍ بُغْيَةَالتَّجْوِيدِ والتّنقِيح.
وهذا تقريرٌ عامٌ حول أطروحتِي:
تمهِيدٌ
حقّقَتِ الحَركةُ الثقافيةُ والأدبيةُ بالمغربِ في العُقودِ الأخيرة ِتراكُمًا كبيرًا على مُستوى الإنتاجِ كمًا وكيْفًا؛ لتأثّرهِ بالآداب: الغربيَّةِ والعربيَّةِترجمةًوقراءةًواطِّلاعًا. وَقَدَ تَنَاوَلَ هَذَا الأدبُ تِيماتٍعِدَّةًمتُنوّعةًوَقَضَايَا مُتَشَعِّبةً، تَتَجَاوَزُ بِذَلِكَ ما هُوَ ذَاتِيٌّ وَمَحَلِّيٌ، كَمَا كَانَتِ الْحَرَكَةُالثقافيةُ والأدبيةُ في أَصِيلًا متنوعةً في طُرُقِ الْبِنَاءِ، وَاسْتِغْلَالٍ التقنياتِالْأَدَبِيَّةِ الْحَدِيثَةِ.
وَعَلَى الرَّغْمِمن ْكَثْرَةٍ الْإِنْتَاجِ الأدبي الْمَغْرِبِيِّ ، فإنه ما تَزَالُ الدِّراساتُ النقديَّةُقَلِيلَةًمُقارَنةًبِهَذَا الْكَمِّ الْكَبِيرِ من الإبداعاتِالْأَدَبِيَّةِ الَّتِي يصعُبُالْإِحَاطَةَ بِهَا جَمِيعَهَا ، كَمَا تَفْتَقِرُ المكتباتُالْمَغْرِبِيَّةُ إِلَى دِراساتٍنَقديَّةٍحَدِيثَةٍعنِ المشْهَد الثّقافِيّ والأدَبيِّالْأَصِيلِيّ.
إنّ السَّاحَةُ النقديَّة في حَاجَةٍ إِلَى الِاهْتِمَامِ بازدهار الثقافةِ الْأَدَبِيَّةِ بأصيلا، وَالْأَعْمَالِ الْأَدَبِيَّةِ الَّتِي أَنْجَزَهَا أُدَبَاءَ الْمَدِينَةِ ومُثقفُوها، وَمَنْ كَانَ لهم اتِّصَالٌ بدوائرها الثقافية وَالْعَلَمِيَّةِ ؛ حَيْثُ إنّ الْمَشْهَدِ الأدبي في أَصِيلًا حَظِّي ، في الْإِبْدَاعُ الْمَغْرِبِيِّ ، بِحُضُورٍ قَوِيٍّ ومتنوعٍ وثَرِيٍ؛ مما يدعو إِلَى تَخْصِيصِ دِرَاسَةُ للحركة الثقافية والأدبية في أَصِيلًا ، وَتَحْلِيلِ أَعْمَالِ أدبائها ومثقفيها من شُعَرَاءُ وفنانين ومؤرخين ومفكرين ومسرحيين وقصّاصين وروائيين وحكائيينوَغَيْرهمْ .. وَإِبْرَازٍ الْمُظَاهِرِ الثقافية والأدبية الَّتِي خلدت الْمُصَنَّفَاتِ الإبداعية والدراسات الْأَدَبِيَّةِ .
تَنَاوَلْتُ موضوعَ: (الْحَرَكَةِ الثقافيةِ والأدبيةِ بِمَدِينَةِ أَصِيلَا : 1970و2017، مُرَكِّزةً عَلَى أَهَمِّ الدّراساتِ .
رَاوَدَتْنِي فِكرةُ الْبَحْثِ في هَذَا الْمَوْضُوعِ لاعتقادي بِأَنَّ تاريخَنا الثقافيَّ لا تَكْتَمِلُ حَلْقاتُه إلَّا بِأَبْحَاثٍ ودراساتٍ تَعْمَلُ عَلَى إبْرَازِ الْمظَاهِرِ الثَّقافيةِ والأدبيةِ الَّتِي خلّدتِ الْمُصَنَّفَاتِ الإبداعيةَ والدراساتِ الْأَدَبِيَّةَ .
ازدهرَ النَّشَاطُ الثَّقافيُ في أَصِيلًا في شَتَّى الميادِين والْعُصُورِ ، لهذا كَانَ من الْوَاجِبِ الْعِنَايَةُ بتسجيل تِلْكَ الْمُظَاهِرِ الثقافيةِ والأدبيةِ وَالْعِلمِيةَ وَتَوْثِيقهَا لرَبْط الْحَاضِرِ بِالْمَاضي؛ خُصوصا إِذَا عَلِمْنَا أنَّ إهْمَالَ الْبَحْثِ فيها يُعرِّضُها للضياع الَّذِي ينتجُ عَنْهُ جَهْلٌ بمَجهودات آَبَائِنَا وَأَسْلَافِنَا في الْمَيْدَانِ الْفِكْرِيِّ والأدبي. لِذا فتتبُّع حركيةِ التَّأْلِيفِ وَالْإِبْدَاعِ في أَصِيلًا يجْعلُنا نُحَصِّلُ عَلَى رَصيدٍ عِلْمِيٍّ مُهِمٍّ، مع الْعِلْمِ أنَّ أَصِيلًا قامتْ بِأدوارٍ كَبِيرةٍ في الْحَرَكَةِ الوطنية ؛ حيث كَانَتْ تضُمُّ الْعَدِيدِ منَ الْأَحْرَارِ الَّذِينَ أَعْلَنُوا تمَسُّكَهم بِوَحْدَةِ الْمَغْرِبِ وَحُرِّيَّتِهِ وَاسْتِقْلَالِهِ ، وقاوَموا الاحْتلاَليْنِ الإسبانيَّ والفرنسيَّ .
– أهميَّة الأطروحة ودوافعُها:
ليس من السَّهْلِ دِرَاسَةُ الْحَرَكَةِ الثقافية والأدبية في أَصِيلًا الْحَدِيثَةِ دِرَاسَةً عِلْمِيَّةً منظمةً ومتكاملةً؛ فلقد اعْتَنَى هَذَا الْعَمَلُ بِتَحْلِيلِ الْخَلْفِيَّةِ الثقافيةِ والأدبيةِبأصيلا من الِاسْتِقْلَالِ إِلَى يوْمهِ وَتَحْدِيدًا بيْنَ 1970إلى 2017م.
وَمِنْ هُنَا ، تَنْصَبُّ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ عَلَى الثقافةِ والأَدبِ في مدينة أَصِيلًا وَفْق دِرَاسَةٍتصْنيفيةٍ، تَنَاوَلْتُ فيها الْجَوَانِبَ التَّارِيخِيَّةَوالثقافيةَوَالْعِلْمِيَّةَ، وَذَكَرْتُمجموعةً من الْمَجَالِسِ والنّدوات الْعِلْمِيَّةِ وَالْعُلَمَاءَ الَّذِينَ زارُوها وَنَزَلُوا بِهَا وكانَ لهُمْتَأْثِيرٌثقافيٌ وأدبيٌ. وَمِنْ ثَمَّ ، فالحقيقةُالْأَدَبِيَّةُلها طَبِيعَتُهَا الْخَاصَّةُ ومنهجُها الْخَاصُّ. وبالتالي، فهي ليست سِوَى تَفْسِيرٍ عَامٍّيُمكِنُالِاطْمِئْنَانُ إلَيْهِ في حُدُودٍمُعَيّنةٍ؛ فالبحثُ الأدبيُّ لا يُواجِهُظَوَاهِرَ كَمِّيَّةًمادِّيةًتُقَاسُ بِالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ وَالْكَثَافَةِ.
وما يُميّزُهَذَا الْبَحْثَ أَنَّهُ محاوَلةُتَتَبُّعِ الظَّوَاهِرِ الْأَدَبِيَّةِ في فَترة الْحِمَايَةِ وَالِاسْتِقْلَالِ .
يَتجلَّى ازدهارُ الثّقافةِالْأَدَبِيَّةِ بأَصيلا في الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ في الْأَعْمَالِ الْأَدَبِيَّةِ الَّتِي أَنْجَزَهَا أُدَبَاءُ الْمَدِينَةِ ومثقفُوها وَمَنْلهُم اتِّصَالٌبدوائِرها الثّقافيةِوَالْعِلْمِيَّةِ . بِالْإِضَافَةِ إِلَى أنَّ مدينةَأَصِيلًا امْتَازَتْ بِوُجُودِ ظُرُوفٍ خَاصَّةٍ جَعَلْتهَا تحتلُّ مَكانةً مُتميِّزةً في مَجال هَذِهِ الْحَرَكَةِ الْأَدَبِيَّةِ والثقافيةِ.
كَانَ الشِّمَالُ الْمَغْرِبِيِّ ملجأَ الوطنيين الَّذِينَ قَدِمُوا من الْجَنُوبِ، وكان مِن بَيْنَ اللَّاجِئِينَ طَائِفَةٌ صَالِحَةٌمن الْعُلَمَاءِ والمُثقّفِينَ والسّياسيِينَالَّذِينَ كانوا لا يُكِلُّون مِنَ الْعَمَلِ في مَجالِالدِّعَايَةِ للقَضيةِالْمَغْرِبِيَّةِ، وفَضْحِسِيَاسَةِ الاحتلالِ، وَالِاهْتِمَامِ بِمَجَالِالثّقافَةِوَالْأَدَبِشِعْرًا وَنَثْرًا، من خِلَالِ وُجودِحَرَكَةٍثقافيةٍ مُهِمّةٍ لمْتَزَلْ تَنْمُو منُذ الإصلاحاتِالَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى حُقُولٍالثقافةِوَالتَّعْلِيمِ، وَأَدَّتْ إِلَى إيفادِ بعثاتٍعِلْمِيَّةٍ إِلَى الشَّرْقِ، وَإِحْدَاثِ جَوَائِزَ أَدَبِيَّةٍللأبْحاثِالْإِسْلَامِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ والأنْدَلُسيةِ.
قامَتْأَصِيلًا في الْعَصْرِ الْحَدِيثَ بَعْدَ تَوْقِيعِ عَقْدِ الْحِمَايَةِ بِعَمَلِ رَائِدٍفي مجال الِانْبِعَاثِالوطني، وفضْح مخططات الِاحتلالِ، وَالِانْفِتَاحِ عَلَى الْعَالِمِ الْعَرَبِيِّ ، وَتَحْقِيقِ النَّهْضَةِ الثقافية الوطنية الْإِسْلَامِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ مِن أَسْبَابِ مُقَاوَمَةِ المُحْتلِّ، وَمِنْ أَهَمّ الْوَسَائِلِ لاستعادة السِّيَادَةِ الوطنية.
كَانَتْ أَصِيلًا إِلَى جَانِبِ مُدُنٍأُخْرَى تحتلُّ مقامًا مرموقًا في حَقْلِالثّقافةِوَالْأَدَبِ، وَكَانَتِ الْحَرَكَةُ الْأَدَبِيَّةُ تَتَمَيَّزُ بالتّنَوُّعِوَالرُّقِيِّ نَتِيجَةَوجُودِ صَحافةٍ مُتنوعةٍ مُتمتِّعةٍبِقَدْرٍ كَبِيرٍمِنَالْحُرِّيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ. بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْوَعْيِ الوطنيِّالَّذِي عَمَّ الْمَغْرِبَ، وكانتْأَصِيلًا مرْكزَ لقاء الوطنيِين المُثَقّفِينَ، فنتَجَعَنْ ذَلِكَ تَبَادُلٌفي الْأَفْكَارِ وتَبادلٌ في الْمُؤَثِّرَاتِ الثقافيةِ، اتّفَقُوا عَلَى إذْكَاء شُعْلَةِ النَّهْضَةِ وَالْيَقِظَةِ..
– دوافعُ الاختيارِ:
أما الأسبابالتي دفعتني إلى البحث في موضوع الحركة الثقافية والأدبية بأصيلا (1970-2017)؛ فهي:
-النّقصُ الواضحُ في الدِّراساتِالأكاديميةِ التي تنَاولتْ مَوضوعَ الحركةِ الثقافيةِ والأدبيةِبأصيلَامِنْ منْظُورٍ جَديدٍ، ومُنفتَحٍ على مُنجَزاتٍ حَديثةٍ؛
– حَاجَةُ الْأَدَبِ الْمَغْرِبِيِّ إِلَى بُحُوثِ مُتَخصِّصة تَتَنَاوَلُ جانِباً مُحدَّداً مِنْ جَوَانِبِ الْحَرَكَةِ الثقافيةِ والأدبيةِ في أَصِيلًا ؛
– الْحَاجَةُ إِلَى مُواكبَةِ التَّطَوُّرِ الْحَاصِلِ في الْحَرَكَةِ الثقافيةِ والأدبيةِ في أَصِيلًا في ضَوْءِ مُقَارَبَةٍ بِيبِليُوغْرافيةٍ؛
– جُلُّ الْأَبْحَاثُ الَّتِي قُدِّمَتْ من قَبْلٌ كَانَ اهْتِمَامُهَا منحَصِراً في الْحَرَكَةِ الثّقافية قبْلَ الْحِمَايَةِ وخِلالهَا.
أهْدافُ الأُطروحةِ:
تَتَمَثَّلُ أَهْدَافُ هَذَا الْعَمَلِ في:
دِرَاسَةٌ تصنيفيةٌلتآليفِ بَعْضِ أَعْلَامِ أَصِيلَا وَتَتَبُّعِ إبْداعِهِم الثقافِي والأدبِي؛
إبْرَازُ عَمَلَ الْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ في الْقِيَامِ بتَوْعِيةِ الْمُجْتَمِعِ الْأَصِيلِيِّ خِلَالَ هَذِهِ الْفَتْرَةِ وَقَبْلَهَا؛
اسْتِجْلاءُ الإشْعاعِ الثقافيِّ والأدبيِّقبْلَ الِاسْتِقْلَالِ وبَعْدهُ ؛
إبْرَازُ الْإِنْتَاجِ الأدبيِّ لكُتّابٍ وشُعَراءِ الْفَتْرَةِ المدروسة؛
تَحْدِيدُ التَّغَيُّرَاتِ الَّتِي أَثَّرَتْ في الْحَرَكَةِ الْأَدَبِيَّةِ والثّقافيةِ في أَصِيلَا ؛
اسْتِكْشَافَ عَمَلَ التُّرَاثِ التأْلِيفِيِّ والإبْداعيِّ؛
– إشْكالُ الأطروحةِ:
يُحاولُ هَذَا الْعَمَلُ الْإِجَابَةِ كَانَتْ الْإِشْكَالُ التَّالِي :
ما مَدى حُضُورِ الثّقافةِ وَالْأَدَبِ في أَصِيلَا خِلَالَ هَذِهِ الْفَتْرَةِ 1970-2017؟
وَيَتَفَرَّعَ عَنْ هَذَا الْإِشْكَالُ مجموعة من الْأَسْئِلَةِ :
ما مظاهر الْحَرَكَةِ الثقافية والأدبية في هَذِهِ الْفَتْرَةِ ؟
ما خُصُوصِيَّاتِ الْحَرَكَةِ الثقافية والأدبية بِمَدِينَةِ لأصيلا الْحَدِيثَةِ ؟
وما دُورِ أَعْمَالِ التُّرَاثُ التأليفي والإبداعي في تَطَوَّرَ الْحَرَكَةِ الثقافية والأدبية في أَصِيلًا ؟
وما التَّغْيِيرَاتِ الَّتِي أَحْدَثَهَا التَّأْلِيفِ وَالْإِبْدَاعُ الأدبي والثقافي في أَصِيلًا ؟
وما دَوْرُ الجَمْعيات الثقَافية في إبْرَازِ الْمَشْهَدِ الثقافيِّ في أَصِيلًا ؟
– دِراسات سابقةٌ
ما أَنْجَزَ من أَبْحَاثٌ وَرَسَائِلَ جَامِعِيَّةِ وَكُتُبُ أَدَبِيَّةٌ وَنَقْدِيَّةِ حَوْلَ الْحَرَكَةِ الثقافية والأدبية في أَصِيلًا قَلِيل. وَسَبَقَتْ دِرَاسَةُ مدن أُخْرَى بِشِمَالٍ الْمَغْرِبِ من جَانِبِ الْحَرَكَةِ الْأَدَبِيَّةِ والثقافية مثل مدينة
تطوان
وَالْعَرَائِشِ وَالْقَصْرَ الْكَبِيرِ . ولعلّ دراسة عن الدينامية الثقافية والأدبية لأصيلا هي أبرزَتها الدكتورة سناء غيْلان في موضوعِ الحكايةِ الشعبيةِ في أصيلا.
– منهجُ الأطروحةِ
اعْتَمَدْتُ في هَذِهِ الأطروحةِ عَلَى منهجٍ تاريخيٍ بمَقُولَتِه يعتَمِدُ الرَّصْدِ الكْرُونُولُوجِي مع تَفْكِيكِ وَتَرْكِيبِوتأويلِ مُجْمَلِ الْمُكَوِّنَاتِ وَالظَّوَاهِرِ .
– مِعمارُ الأطروحة:
يتَأَلَّفَ معمار الأطروحة من مُقدمةٍ وَمَدْخَلٍ وَخَمْسَة أَبْوَابٍ وَخَاتِمَةِ .
الْمَدْخَلْ: إطارٌ نظرِيٌ حَوْلَ تَارِيخِ مدينة أَصِيلَا شَمِلَ الْمُؤَثِّرَاتِ الْعَامَّةِ الَّتِي ساهمت في تشكيل الْحَرَكَةِ الْأَدَبِيَّةِ والثقافيةِبأصيلا من اجْتِمَاعِيَّةٍ وثقافيةٍ وتاريخيةٍ وكان لها تَأْثِيرٌ فعليٌ عَلَيْهَا ، وَمُحَاوَلَةَ تلمُّسِ التَّحَوُّلِ وَالتَّطَوُّرِ الَّذِي طَرأَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَذَلِكَ في مبحثيْن اثْنَيْنِ .
الْبَابُ الْأَوَّلُ: تجْسِيدٌ للفعْل الأدبيّ ووسَمْتُه ب "الْحَرَكَةِ الشِّعْرِيَّةِ بِمَدِينَةِ أَصِيلَا، وَقَدَ اشْتَمَلَ عَلَى أَرْبَعَةِ فصولٍ: تَنَاوَلَ الْأَوَّلَ شَخْصِيَّةُ الْأَدِيبِ: أَحْمَد عَبْد السَّلَامِ الْبَقَّالِي(ت2010). وَاخْتَصَّ الثَّانِيللْحَدِيثَ عَنْ شَخْصِيَّةِ الْمُبْدِعِ : مُحمد البُوعْنَاني لكَوْنِه رَائِدِ الْحَرَكَةِ الْأَدَبِيَّةِ في أصيلا وَاخْتَصَّ الثَّالِثُ بالشاعِر وَالْمُتَرْجِمِ الْمَهْدِي أخْريف. والْرابعخَصَّصَتْهُ للحديثِ عَنْ مُبدِعِنا وشاعِرِنا الدكتور مولاي أَحْمَدَ هَاشِمٍ الريسوني.
الْبَابُ الثَّانِي : الْحَرَكَةُ النَّقْدِيَّةُ بِمَدِينَةِ أَصِيلَا من خِلَالِ ثَلاَثَة فُصول:
الْأَوَّل: خاصٌ بالناقِد والرِّوائِي يحيى بن الْوَلِيدِ ، والثَّانِي: المُختَصُّ وَالنَّاقِدُ أُسَامَةَ الزُّكارِي. والثَّالِثُ: متعلقٌ بالْأُسْتَاذ أَبُو الْخَيْرِ النَّاصِرِيُّ وهو من نُقّادِ أَصِيلًا الْبَارِزَيْنِ .
الْبَابِ الثَّالِثُ «حَرَكَةِ الحكيِ الشَّعْبِيّ بِمَدِينَةِ أَصِيلًا»: تَنَاوَلَتْهُ في فصلين .
الْأَوَّلُ: بِالْأَدَبِ الشَّعْبِيُّ بأصيلا (الْمَفَاهِيمِ التأصيلية) الْفَصْلِ الثَّانِي: الحَكْيُ الشَّعْبِيّ بأصيلَا «مائةُ حِكَايَةً وَحِكَايَةِ » لمحمد أَمِين المليحي أُنْمُوذَجًا .
الْبَابُ الرَّابِعُ حَوْلَ : الْحَرَكَةِ التشْكِيلية بِمَدِينَةِ أَصِيلَا ، وَاشْتَمَلَ عَلَى ثَلاَثَةِ فُصولٍ: الْأَوَّل: الفنان عَبْدٌ الْإِلَهِ بُوعُودِ (ت2004)، والثَّانِي: الفنانُ التشكيلي محمد المليحي (ت2020) والثَّالِثُ : الفنّانة التّشْكيلية سَوْسَنْالملِيحي.
الْبَابِ الْخَامِسُ: الْعَمَلُ الثقافيِ الجَمْعويّ بِمَدِينَةِ أَصِيلَا، وَقَسَّمْتُه إِلَى أَرْبَعَةِ فُصُولٍ.
الْأَوَّل:جمعيةُ قُدَمَاءِ تَلَامِيذِ ثَانَوِيَّةِ الإِمَامِالْأَصِيلِيِّ، الثَّانِي : جَمْعِيّةِ اللِّقَاءِ المَسرَحيِّبأصيلا، والثَّالِث: جَمْعِيَّةُ منتدى أَصِيلَا، والرَّابِع : جَمْعِيَّةُ ابْنَ خَلْدُونٍ للبحث التَّارِيخِيُّ والاجتماعي .
خَاتِمَةُ : خلاصةلأهم ما تَوَصَّلَتْ إلَيْهِ الأطروحةوقدْ ذيَّلْتُها بلائحةِ ْمَصَادِرِ وَمرَاجِعِ وفهرسٍ عَامّ.
وأتمنى من اللَّه عَزَّ وَجُلّ ، أن يكونَ هَذَا الْعَمَلَ قَدْ أَضَافَ لبنةً إِلَى لبناتِ صَرْحٍ الدراساتِ الْأَدَبِيَّةِ .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حفل تكريم الدكتور أحمد العراقي
في الذكرى 37 لوفاة الأديب الراحل: محمد الأمين أبو أحمد: نبذة مختصرة عن حياته وسيرته مع: مقاربة أولية في كتابات هذا الأديب الراحل
رحيل الكبار
من الوفاء تكريم العلماء
تكريم الباحث الأكاديمي المغربي عبد المالك الشامي
أبلغ عن إشهار غير لائق