العرائش أنفو في استجابة فورية لما تم نشره في جريدتنا صباح يوم الإثنين 16 يونيو 2025، حول تفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي بشاطئ ميامي، باشرت السلطات المحلية بمدينة العرائش، بقيادة السيد باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الثالثة، وبتنسيق مع عناصر الأمن الوطني، حملة ميدانية واسعة لتحرير الشاطئ من جميع أشكال التعدي والفوضى. وقد أسفرت هذه الحملة عن إزالة عشرات الكراسي والطاولات الموضوعة بطرق عشوائية، وهدم توسعات غير قانونية أقيمت فوق الملك البحري دون أي سند قانوني، في مشهد عكس جدية السلطات في فرض احترام القانون وحماية الفضاءات العمومية من التسيب. هذا التدخل الحازم لقي ترحيبًا واسعًا من طرف المواطنين والمصطافين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لهذا التحرك الذي طال انتظاره، مؤكدين أن الشاطئ ملك للجميع وليس حكرًا على فئة تستغله لأغراض تجارية غير منظمة. ويُحسب لهذا التدخل أنه جاء استجابة مباشرة لما نشر في الإعلام المحلي، ما يُعزز أهمية دور الصحافة الجادة في إيصال صوت المواطن وتنبيه الجهات المسؤولة إلى الاختلالات التي تمس الحياة اليومية وجودة الخدمات العمومية. كما لا يمكن إغفال الدور الهام الذي قام به عمال شركة النظافة "العرائش بيئة"، الذين تدخلوا إلى جانب رجال السلطة لتنظيف المكان وإعادة تأهيله بعد إزالة المخالفات، في مشهد يجسد التعاون بين مختلف المصالح لخدمة المصلحة العامة. وفي الوقت الذي يُنوه فيه بهذه المبادرة، يُجدد المواطنون مطالبتهم بتعميم حملات تحرير الملك العمومي على باقي الشواطئ والنقاط السوداء بالإقليم، مع ضرورة استمراريتها وعدم الاكتفاء بالتدخلات الظرفية، لضمان عدالة مجالية واحترام تام لمقتضيات القانون.